الاستخبارات الأمريكية تحذر من استهداف إسرائيل لمنشآت نووية إيرانية في 2025

✍️ كتب – محمد السيد راشد
حذرت الاستخبارات الأمريكية مؤخرًا إداراتي الرئيس السابق جو بايدن وخليفته دونالد ترامب من احتمالية قيام إسرائيل بضرب منشآت حيوية للبرنامج النووي الإيراني خلال عام 2025.
مخاوف أمريكية من تصعيد عسكري
تتعارض نية إسرائيل لاستخدام القوة العسكرية مع رغبة الرئيس ترامب في التوصل إلى اتفاق سلام مع طهران، إذ حذرت الاستخبارات الأمريكية من أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية قد يؤدي إلى اندلاع حرب واسعة في الشرق الأوسط، بما يشمل تصعيدًا إقليميًا غير مسبوق.
وأشارت التقارير الاستخباراتية الأمريكية إلى أن هذا التصعيد العسكري يهدف إلى تحقيق غاية أوسع، وهي التسبب في تغيير النظام الإيراني.
ضربات إسرائيلية سابقة ورد إيراني
قد لا تقتصر الضربات المحتملة على الأهداف العسكرية كما حدث العام الماضي، عندما استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية إيرانية ردًا على هجمات صاروخية باليستية شنتها طهران، عقب مقتل زعيم حزب الله السابق حسن نصرالله في بيروت.
ومع ذلك، فإن الرئيس الأمريكي ترامب أوضح رغبته في التوصل إلى “اتفاق نووي سلمي” مع طهران، بديلًا عن العمل العسكري المشترك مع إسرائيل، حيث صرح في مقابلة مع صحيفة نيويورك بوست:
“أفضل توقيع اتفاق نووي مع إيران على قصفها وتدميرها”.
إسرائيل بحاجة إلى دعم أمريكي
بحسب مصادر استخباراتية أمريكية، فإن إسرائيل تفتقر إلى القدرة العسكرية الكاملة لتدمير البرنامج النووي الإيراني دون دعم أمريكي، خاصة فيما يتعلق بتزويد الطائرات بالوقود جويًا واستخدام قنابل خارقة للتحصينات العميقة.
وأوضحت التقارير أن إسرائيل قد تضغط على إدارة ترامب للمشاركة في أي عمليات عسكرية، مما يعقّد خيارات السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران.
نتنياهو وترامب: تحالف استراتيجي وتأثير على القرار الأمريكي
يعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أوائل القادة الذين استقبلهم ترامب في ولايته الثانية، حيث يجمعهما تحالف سياسي وثيق. وقد استغل نتنياهو ذلك سابقًا لدعم مواقف إسرائيل في قضايا مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ورفض حل الدولتين.
وتشير تقارير إلى أن مسؤولين إسرائيليين ناقشوا فكرة الضربات العسكرية مع إدارة بايدن قبل الانتخابات الأمريكية 2024، حيث رأوا أن الوضع السياسي والاقتصادي الضعيف لإيران يشكل فرصة مواتية لتوجيه ضربات عسكرية موسعة.
إيران في أضعف حالاتها منذ عقود
في ظل تدهور الاقتصاد الإيراني نتيجة العقوبات الأمريكية، إلى جانب الضربات الإسرائيلية المستمرة لوكلاء إيران في المنطقة، تبدو طهران في أضعف موقف عسكري لها منذ سنوات.
في 25 أكتوبر 2024، شنت إسرائيل غارات على منشآت إنتاج الصواريخ والدفاعات الجوية الإيرانية، مما عزز المخاوف من تصعيد عسكري أوسع في المنطقة. ويبقى السؤال: هل ستستمر إسرائيل في الضغط من أجل عمل عسكري أم أن الدبلوماسية ستنجح في كبح التوترات؟