الغضب الساطع آتٍ

بقلم أيقونة الاتزان / السفير د. أحمد سمير
الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي إيمان الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان
من كل طريق (آتٍ) بجياد الرهبة (آتٍ) من كل طريق (آتٍ) وكوجه الله الغامر (آتٍ، آتٍ، آتٍ)
الغضب الساطع آت لا مفر ولا تأجيل، ولكنه سوف يأتي هذه المرة على أكتاف الشعوب العربية والإسلامية وكافة شعوب العالم الشريفة فقط التي لا تتاجر في أروح أو أقدار الشعوب الأخرى.
الظلم الكبير يفضح الإنسانية المزيفة
على الرغم من أن الجانب الصهيوني ما زال يكشّر عن أنيابه، بل تصاعدت غطرسته إلى حدّ فاق كل ما شهدناه خلال العقود المنصرمة بعد أن خلعت إسرائيل ثوب الإنسانية والحضارة المزيفة التي أوهمت العالم الغربي بها سنين طويلة حتى أحداث أكتوبر 2023.
ولكن بعد هذا الظلم الكبير من القتل والعدوان يأتي الظالم وأعوانه وبرعاية العرّاب الأمريكي ليضع خطة فاشلة وفاشية لتهجير الفلسطينيين من غزة على الرغم من أن التهجير مبني على أساس مخالف للرغبة العميقة لأهل غزة وتمسكها بأرضها وأن الخطط الأميركية الإسرائيلية للتهجير تتعارض أيضا مع مصالح القضية الفلسطينية نفسها فإذا قبلت الدول العربية بالأخص ما حدث أو ما يحدث في غزة، فلمَ لا يحدث هذا في منطقة أخرى وبالتالي، سنكون أمام مرحلة من الاضطرابات العنيفة في العالم العربي والمنطقة.
تأثير فعال لسلاح المقاطعة
فلا ينسي هذا العدو المحتل وأعوانه ما تسببت فيه المقاطعة لهم ولمن يعمل معهم بأن هناك ثمنا تدفعه لدعمها هذا الاحتلال الغاصب والمقاطعة ليست مقتصرة على البضائع، بل تشمل جوانب أخرى مثل التواصل الثقافي والرياضي.
تكشف النتائج المالية للشركات الواقعة تحت مظلة المقاطعة تراجع الإيرادات أو الأرباح خلال الحرب على غزة (15 شهر) منها:
كارفور إغلاق جميع سلسلتها في الأردن (51 فرعا) ستاربكس تراجع مبيعاتها 7%
كوكاكولا تراجعت أرباحها 8% بيبسيكو تراجعت إيرادات 4% ماكدونالدز تراجعت إيراداتها 3.5%
أمريكانا للمطاعم والتي تدير علامات تجارية عالمية مثل دجاج كنتاكي وبيتزا هت، وهارديز، وكريسبي كريم، وتي جي آي فرايديز. تراجعت أرباحها بنحو النصف خلال عام 2024 إلى جانب انسحاب شركتا كنتاكي وبيتزا هت من السوق التركي بالكامل وإغلاق 537 فرعًا للشركتين.
الخيار الوحيد
الان لم يعد أمام أبناء غزة والشعب الفلسطيني كله خيار سوى استمرار الكفاح الذي يبلغ فيه الشعب الفلسطيني أقصى قدرته فحرب غزة الأخيرة أكبر إثبات على تمسك الفلسطينيين بأرضهم.
أما الشعوب العربية برمّتها، فقد بلغ احتقانها لدرجة قصوى بحيث بات عودتها إلى التضامن الجماهيري الفعّال مع النضال الفلسطيني قريبا جدا جدا لذا حان «الغضب الساطع» أن يترجم الى أفعال بعد التغنّي بكلماتها لفترة طويلة.
السفير د. أحمد سمير
عضو هيئة ملهمي ومستشاري الأمم المتحدة
السفير الأممي للشراكة المجتمعية
رئيس مؤسسة الحياة المتزنة العالمية