تحقيق إسرائيلي يكشف الفشل الذريع في 7 أكتوبر: انهيار أمني وعسكري أمام هجوم حماس

بقلم: هاني حسبو 

كشف تحقيق رسمي نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس، عن تعرض المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية لـ”فشل ذريع” يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكدًا أن حركة حماس تمكنت من إخضاع فرقة غزة خلال ساعات قليلة.

الاعتراف الرسمي بفشل الجيش الإسرائيلي في حماية مستوطني غلاف غزة

أكد التقرير أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بجميع مستوياتها فشلت في التصدي للهجوم، مشيرًا إلى أن الثمن الذي دفعه الاحتلال كان غير محتمل من حيث عدد القتلى والجرحى.

كما أظهر التحقيق أن الهجوم المفاجئ لحماس أدى إلى انهيار مقر فرقة غزة، مما أعاق قدرة الجيش على تكوين صورة دقيقة للوضع الميداني، وأثر بشكل مباشر على قرارات الضباط وهيئة الأركان.

هجوم حماس وتدمير العقيدة الأمنية الإسرائيلية

وفقًا للتحقيق، كان الاحتلال قبل السابع من أكتوبر على قناعة بأن بإمكانه ترويض حركة حماس، لكن تبين أن هذه الفرضية كانت خاطئة تمامًا. وقدَّر التقرير أن أكثر من 5600 مقاتل من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اخترقوا مستوطنات غلاف غزة على ثلاث مراحل، مما شكل ضربة قاصمة للعقيدة الأمنية الإسرائيلية.

انهيار العقيدة العسكرية الإسرائيلية أمام هجوم غير متوقع

خلص التحقيق إلى أن “إسرائيل” عبر المستويين السياسي والعسكري استندت إلى عقائد انهارت تمامًا صباح 7 أكتوبر، ومن بين هذه العقائد:

• اعتبار غزة عدواً هامشياً يمكن السيطرة عليه بسهولة.
• الاعتقاد بأن حركة حماس قابلة للردع.
• الثقة بأن التهديد القادم من غزة محدود مقارنة بجبهات أخرى.

زمان يسرائيل: هجوم حماس خدعة استخباراتية ستُدرَّس عالميًا

أشار موقع “زمان يسرائيل” إلى أن كتائب القسام نفذت واحدة من أكثر عمليات الخداع العسكري إتقانًا على الإطلاق، حيث تمكنت من تضليل الجيش الإسرائيلي بالكامل. وأكد التقرير أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ستواجه تحديًا كبيرًا في إعادة بناء استراتيجيتها بعد هذا الإخفاق التاريخي.

 الفشل الإسرائيلي أمام معادلة جديدة فرضتها حماس

يؤكد التحقيق أن جميع “الإنجازات” التي يدعي الاحتلال تحقيقها خلال الحرب على غزة لا يمكنها إخفاء الفشل العسكري المدوي الذي شهده يوم 7 أكتوبر. فقد استطاعت حماس تغيير قواعد اللعبة، وفرض واقع أمني جديد يتطلب من الاحتلال مراجعة استراتيجياته جذريًا.