احدث الاخبار

زعيم حزب إسرائيلي يتهم نتنياهو بالتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية

والدة محتجز إسرائيلي تتهم نتنياهو بالتضحية بأبنائهم

كتب- محمد السيد راشد

هاجم  زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي المعارض” يائير غولان”  حكومة بلاده واتهامها  بالتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة، معتبراً أن نهاية الحرب كارثة سياسية بالنسبة إلى (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو الذي قال إنه “يفضل مصالحه السياسية على حياة الجنود”.

وكان  ذلك في مقابلة أجرتها معه الأحد صحيفة معاريف العبرية على خلفية تنصل إسرائيل من التزاماتها موجب الاتفاق مع حماس والتهرب من المرحلة الثانية من الصفقة والمطالبة بتمديد المرحلة الأولى دون ضمانات بإنهاء الحرب، وهو ما ترفضه حماس.

حيث قال غولان: “وقّعت إسرائيل على اتفاق، وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى”، مستدركاً: “لقد تهربت إسرائيل من المفاوضات بشأن المرحلة الثانية”.

وأضاف : “الآن هناك يهودي عطوف في واشنطن اسمه ستيف ويتكوف (مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للشرق الأوسط)، قال: دعونا نرَ كيف نخرج العربة من الوحل”.

ومضى غولان: “توصل (ويتكوف) إلى نوع من الخطوط العريضة، ولكن كان من المتوقع أن ترفضها حماس”.

وشدد على أنه “من يُرِد إعادة الجميع إلى ديارهم يجب أن يتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد، يجب أن يصل إلى وضع تنسحب فيه قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة”، مؤكداً أنه “من دون ذلك لن يكون هناك اتفاق”.

وقال غولان: “أعتقد أن أي دولة جادة تحدد أولوياتها، فلا يوجد شيء اسمه إطلاق سراح المختطفين والقضاء على حماس أيضاً في نفس الوقت”.

وشدد غولان على أن نتنياهو “يريد أن تستمر الحرب إلى الأبد. وهو يبحث باستمرار عن كيفية إبقاء جميع المواطنين الإسرائيليين تحت ضغط غير عادي وفي حالة طوارئ مستمرة، لأن هذا يخدم احتياجاته السياسية على أفضل وجه”.

وقال إن نتنياهو “لا يهتم بعدد الجنود الذين يُقتلون أو حياة المخطوفين، فهذا ببساطة لا يهمه لأن احتياجاته الشخصية واحتياجاته السياسية لها الأولوية على أي شيء آخر”.

وختم تصريحاته بالقول: “نتنياهو لا يريد إعادة المختطفين، فإعادتهم بالنسبة إليه هي نهاية الحرب، ونهاية الحرب بالنسبة إليه كارثة سياسية”.

في نفس السياق، قالت عيناف تسينغاوكر والدة الأسير الإسرائيلي ماتان ردا، الأحد، إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يضحي بابنها وباقي الأسرى الآخرين و”يدفنهم في أنفاق الموت من أجل حفنة من الواهمين المنفصلين عن الواقع”.

وأضافت تسينغاوكر رداً على تهديدات نتنياهو باستئناف الحرب، في تصريحات نقلتها صحيفة هآرتس العبرية: “لقد هدد (وزير المالية المتطرف بتسلئيل) سموتريتش بأنه من دون استئناف الحرب فإنه سيسقط الحكومة، وقد حصل سموتريتش على ما أراد”.

وأردفت: “قرر نتنياهو انتهاك الاتفاق وجرّنا إلى حرب عبثية، في تناقض تام مع المصلحة الإسرائيلية وإرادة الشعب”.

وفي وقت سابق الأحد قالت حركة حماس إن نتنياهو ينقلب على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة باعتماده مقترحاً أمريكياً لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، داعية الوسطاء إلى الضغط لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.

بيان حماس جاء تعليقاً على إعلان مكتب نتنياهو موافقته على خطة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة، ادّعى أنها صادرة عن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، غير أن الأخير لم يعلنها، كما أنه سبق أن أجّل زيارته إلى المنطقة عدة مرات في الأسبوعين الأخيرين.

ولم يصدر على الفور عن الوسيطين المصري والقطري أو ويتكوف تعليقات على الإعلان الإسرائيلي.

وعند منتصف ليل السبت/الأحد انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسمياً، التي استغرقت 42 يوماً، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

وترفض حركة حماس ذلك وتطالب بإلزام إسرائيل ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيراً إسرائيلياً في غزة (أحياء وأموات)، بحسب إعلام عبري، فيما لم تعلن الفصائل الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.

وأضاف أنه في حال عدّلت الحركة موقفها، ووافقت على خطة ويتكوف، فإن إسرائيل ستدخل فوراً في مفاوضات بشأن تفاصيل الخطة.

وفي 19 يناير الماضي بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل، تستمر كل منها 42 يوماً، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025 إبادة في غزة، خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات ذات صلة