
إعداد:الدكتور عبد المنعم ابراهيم عامر.
أعدها للنشر : هاني حسبو.
في الليلة الأولى من شهر رمضان تحدث فضيلة الدكتور عن أهمية مدارسة القرآن في شهر القران وهي سنة نبوية ينبغي احياءها وذلك لما ثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:
كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أجودَ الناسِ بالخيرِ ، وكان أجودَ ما يكون في شهرِ رمضانَ حتى ينسلِخَ ، فيأتيه جبريلُ فيعرضُ عليه القرآنَ ، فإذا لقِيَه جبريلُ كان رسولُ اللهِ أجودَ بالخيرِ من الرِّيحِ الْمُرسَلَةِ.
ثم أكمل فضيلته:
الفرق بين المكي والمدني
تعريف القرآن المكي
الأول:باعتبار زمن النزول ، فالمكي : ما نزل قبل الهجرة وإن كان بغير مكة ، والمدني : ما نزل بعد الهجرة وإن كان بغير المدينة .
الثاني : اعتبار مكان النزول ، فالمكي : ما نزل بمكة وما جاورها كمنى وعرفات والحديبية . والمدني : ما نزل بالمدينة وما جاورها .
الثالث : اعتبار المخاطب ، فالمكي : ما كان خطابا لأهل مكة ، والمدني : ما كان خطابا لأهل المدينة
استدل الجمهور على مكية سورة الفاتحة بما يلي: الدليل الأول: قوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ.
ومن أدلتهم أيضا
وما حفظ أنه كان في الإسلام قط صلاة بغير فاتحة الكتاب، ولا أدلّ على ذلك من قوله عليه الصلاة والسلام “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب” .
ويرى مجاهد أنها مدنية ومن ادلته ما رواه الطبراني
إن إبليس رنَّ حين أنزلت فاتحه الكتاب وأنزلت بالمدينة”.
ووفق بعض العلماء بين هذين القولين، فقال: إنها مكية مدنية، نزل بها جبريل مرتين، مرة بمكة، ومرة بالمدينة، حين حلّها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تعظيما وتفضيلا لهذه السورة على ما سواها فلذلك سميت مثاني”