400 مليون شخص مصابون بـ”كوفيد طويل الأمد” في العالم
دراسة تكشف تأثير "كوفيد طويل الأمد" على الصحة

✍ كتب – محمد السيد راشد
كشفت دراسة علمية حديثة أن العديد من مرضى “كوفيد طويل الأمد” يعانون من انخفاض القدرة على ممارسة الرياضة أو بذل أي مجهود بدني، حيث أفاد 35% منهم بشعورهم بالتعب الشديد بعد أي نشاط.
وأظهرت الدراسة، التي شملت 406 مرضى من جنوب غربي ألمانيا، أن 68% منهم يعانون من أعراض مثل التعب المزمن، مشكلات الإدراك، ضيق التنفس، والاضطرابات النفسية، بما في ذلك القلق والاكتئاب.
“كوفيد طويل الأمد” وتأثيره المستمر
رغم مرور أكثر من عامين على إصابتهم بـ**”كوفيد-19″**، لا تزال بعض الأعراض مستمرة لدى العديد من المرضى، مما يشير إلى تأثيرات الفيروس طويلة الأمد على الصحة العامة. وبعد مرور 5 سنوات منذ إعلان منظمة الصحة العالمية عن الجائحة، أصبح لدى العلماء تصور أوضح حول كيفية تأثير الفيروس على الجسم بعد انتهاء العدوى.
التعب المزمن وضباب الدماغ
تعد بعض الأعراض الشائعة لـ**”كوفيد طويل الأمد”**، مثل التعب المزمن وضباب الدماغ، من أبرز التأثيرات التي تستمر لفترات طويلة. ووفقًا لبعض التقديرات، يعاني نحو 400 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من شكل من أشكال “كوفيد طويل الأمد”، والذي قد يؤدي أيضًا إلى تلف في الرئة والقلب، وتغيرات في ميكروبيوم الأمعاء.
تأثير “كوفيد طويل الأمد” على أعضاء الجسم
1. الرئتان
يسبب “كوفيد-19” التهابًا في الرئتين قد يؤدي إلى ندوب دائمة وصعوبة في التنفس. وتشير دراسات إلى أن 10% من الأشخاص الذين أُدخلوا المستشفى بسبب الفيروس يعانون من مشكلات رئوية طويلة الأمد.
2. الجهاز الهضمي
أظهرت دراسة أجريت عام 2024 أن 10% من المرضى يعانون من آلام مزمنة في البطن، و13% يواجهون مشكلات في الجهاز الهضمي بعد عام من الإصابة. ويُعتقد أن الفيروس يُحدث اضطرابًا في ميكروبيوم الأمعاء، مما يؤدي إلى التهابات قد تسبب مشاكل هضمية مستمرة.
3. الدماغ
يعاني 20% إلى 30% من المصابين بـ**”كوفيد طويل الأمد”** من ضباب الدماغ بعد 3 أشهر على الأقل من الإصابة. وقد يؤدي الفيروس إلى التهابات مستمرة تؤثر على الإدراك والذاكرة والصحة النفسية.
4. القلب والأوعية الدموية
أظهرت دراسة أن الإصابة بـ”كوفيد-19″ تضاعف خطر التعرض لأمراض القلب، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، لمدة تصل إلى 3 سنوات بعد الإصابة. ويرجع ذلك إلى الالتهابات التي قد تُلحق ضررًا بعضلة القلب وبطانة الأوعية الدموية.
5. الجهاز الدوري والأوعية الدموية
تشير الأبحاث إلى أن بعض مرضى “كوفيد طويل الأمد” يواجهون صعوبة في نقل الدم إلى القلب، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق وضيق التنفس بعد المجهود البدني.
الوعي والتدخل الطبي المبكر
يكشف البحث المستمر حول “كوفيد طويل الأمد” عن تأثيرات واسعة النطاق للفيروس على صحة الإنسان، تمتد إلى سنوات بعد الإصابة الأولية. وبينما يستمر العلماء في دراسة هذه التأثيرات، يبقى تعزيز الوعي والتدخل الطبي المبكر أمرًا بالغ الأهمية للحد من المضاعفات طويلة الأمد.