برنامج الأغذية العالمي: الاحتلال يمنع إدخال المساعدات إلى غزة وأسعار الغذاء ترتفع 200%
كتب – هاني حسبو
أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الجمعة 14 مارس 2025، أنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري، بسبب إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لجميع المعابر الحدودية أمام المساعدات الإنسانية والتجارية، مما تسبب في أزمة غذائية خانقة.
إغلاق المعابر وارتفاع حاد في الأسعار
أعادت سلطات الاحتلال، مطلع مارس، إغلاق كافة المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة تجاوزت 200%، وفقًا لموقع “أخبار الأمم المتحدة”. ومن بين السلع التي شهدت ارتفاعًا غير مسبوق في الأسعار الدقيق والسكر والخضروات، في ظل نقص الإمدادات وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية.
وأشار البرنامج الأممي إلى أن بعض التجار المحليين بدأوا في حجب البضائع خوفًا من استمرار انقطاع الإمدادات.
مخزونات غذائية مهددة بالنفاد
رغم التحديات، يمتلك برنامج الأغذية العالمي مخزونات غذائية تكفي لدعم المطابخ والمخابز العاملة في غزة لمدة تصل إلى شهر واحد، بالإضافة إلى طرود غذائية جاهزة تكفي لـ 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.
وأوضح البرنامج أنه يدعم حاليًا 33 مطبخًا تقدم 180 ألف وجبة ساخنة يوميًا، إضافةً إلى دعمه لـ 25 مخبزًا، إلا أن 6 منها أُغلقت في 8 مارس بسبب نقص غاز الطهي.
وفي الوقت نفسه، أكد البرنامج أن لديه 63 ألف طن متري من المواد الغذائية المخصصة لغزة، وهي كميات تكفي لـ 1.1 مليون شخص لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، لكنها لا تزال في انتظار الحصول على إذن الدخول من الاحتلال.
مساعدات قدمها البرنامج خلال وقف إطلاق النار
خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يومًا بدءًا من 19 يناير الماضي، تمكن برنامج الأغذية العالمي من:
- إيصال أكثر من 40 ألف طن متري من المواد الغذائية إلى غزة.
- تقديم مساعدات منقذة للحياة لـ 1.3 مليون شخص.
- توزيع 6.8 ملايين دولار كمساعدات نقدية لـ 135 ألف شخص، لمساعدتهم على شراء الاحتياجات الأساسية.
إبادة جماعية متواصلة في غزة
منذ 7 أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافةً إلى أكثر من 14 ألف مفقود لا يزالون تحت الأنقاض.
