السودانشئون عربية

مقتل 48 شخصًا وإصابة 63 آخرين في هجوم لقوات الدعم السريع بشمال دارفور

الجيش السوداني يحرز تقدمًا جنوب الخرطوم وينفذ عمليات ناجحة

الجيش السوداني يحرز تقدمًا جنوب الخرطوم وينفذ عمليات نوعية في “جبرة”

كتبت: د. هيام الإبس

أكد مصدر عسكري سوداني أن القوات المسلحة السودانية نفذت،امس السبت، عمليات نوعية في منطقة جبرة جنوب الخرطوم، في إطار جهودها لاستعادة السيطرة الكاملة على العاصمة وتأمينها من أي تهديدات أمنية.

الجيش يواصل التقدم وتكبيد المتمردين خسائر فادحة

أوضح المصدر أن الجيش يواصل تقدمه بثبات في المنطقة، حيث أسفرت العمليات عن توجيه ضربات موجعة للمليشيات المسلحة، ما أدى إلى تكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

استقرار أمني وتعزيز للسيطرة العسكرية

وأضاف المصدر أن منطقة جنوب الخرطوم باتت خالية من التمرد، مع استمرار عمليات التمشيط والتأمين لضمان عدم عودة أي عناصر متمردة. وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد العمليات العسكرية للجيش السوداني لاستعادة الأمن والاستقرار في العاصمة.


مجزرة في المالحة بشمال دارفور: مقتل 48 وإصابة 63 في هجوم إثني لقوات الدعم السريع

من جهة أخرى، أفادت شبكة أطباء السودان، اليوم السبت، أن قوات الدعم السريع ارتكبت عمليات تصفية جماعية استهدفت 48 شخصًا من مواطني منطقة “المالحة” بولاية شمال دارفور، على أساس إثني، فيما أصيب 63 آخرون جراء الهجوم.

تحذيرات من تحول النزاع إلى حرب أهلية

وبحسب بيان شبكة أطباء السودان، حذرت المنظمة الحقوقية من تصاعد عمليات القتل الجماعي على أساس إثني، والتي تنفذها قوات محمد حمدان دقلو (حميدتي) ضد مكونات دارفور، محذرةً من أن ذلك قد يؤدي إلى تعقيد الأوضاع بالإقليم وتحويل الحرب إلى نزاع أهلي شامل.

كما ذكّرت الشبكة بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع سابقًا في الجنينة ضد قبيلة المساليت، معربة عن مخاوفها من تكرار مثل هذه الانتهاكات في شمال دارفور.

ودعت الشبكة المجتمع الدولي والإقليمي للتدخل ومنع أي عمليات عسكرية تستهدف المدنيين، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع تحاول فرض واقع جديد عبر استهداف مكونات الإقليم، مما يهدد السلم الاجتماعي في دارفور.


اتهامات بجرائم حرب وانتهاكات جسيمة

تُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة في دارفور، وصلت إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفقًا لتقارير منظمات حقوقية، حيث تسيطر هذه القوات على أربع ولايات من أصل خمس في الإقليم الذي شهد حروبًا متواصلة لعقود.

وأعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقة المالحة بشمال دارفور، الخميس الماضي، وهي منطقة استراتيجية تقع بالقرب من الحدود السودانية الليبية، ما يفتح المجال أمام سيناريوهات أكثر خطورة بشأن مستقبل الإقليم.

مصير المدنيين في المالحة مجهول

وكان مسؤول سابق في حكومة إقليم دارفور قد صرّح أن الوضع في المالحة لا يزال غامضًا، حيث تتحكم فيه العمليات العسكرية، وسط عزلة تامة للمنطقة بسبب انقطاع شبكات الإنترنت والاتصالات، ما يجعل من الصعب تحديد مصير عشرات الآلاف من المدنيين العالقين هناك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى