احدث الاخبار

لماذا تجاهل ترامب إسرائيل ولم تشملها جولته بالمنطقة ؟!

صمت إسرائيلي في مواجهة تحولات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط

كتب /المحرر السياسي

في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط إعادة تشكّل درامية في التحالفات والمواقف، التزمت الحكومة اليمينية في إسرائيل صمتًا دبلوماسيًا لافتًا، بينما أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سلسلة من التصريحات الحادة التي هزّت قناعات راسخة لدى الإسرائيليين بشأن مكانة بلادهم لدى الحليف الأوثق، الولايات المتحدة.


إسرائيل خارج حسابات الزيارة الخليجية

وحسب وكالة رويترز فان تجاهل ترامب إسرائيل خلال زيارته الأخيرة إلى الخليج، بمثابة خطوة فسّرها مراقبون على أنها مؤشر لتحول في أولويات الإدارة الأمريكية نحو الصفقات الاقتصادية مع دول الخليج الثرية، ومنها قطر، التي طالما اتهمتها إسرائيل بتمويل ودعم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.


القلق الإسرائيلي من تقارب واشنطن وطهران

وجاء التجاهل الأمريكي في وقت حساس، إذ كانت إسرائيل تعيش حالة توتر بسبب المحادثات الجارية بين واشنطن وطهران، العدو اللدود لتل أبيب، إضافة إلى قرار إدارة ترامب وقف الغارات على الحوثيين في اليمن، رغم استمرارهم في إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية.


مفاوضات لإطلاق رهينة أمريكي دون مشاركة إسرائيل

وفي تحرك بدا مستفزًا لإسرائيل، دخلت واشنطن في مفاوضات غير مباشرة مع “حماس” من أجل إطلاق سراح الرهينة الأمريكي إيدان ألكسندر المحتجز في غزة، دون أي دور ظاهر لإسرائيل في هذه العملية.


خطوات أمريكية نحو دمشق تُقلق تل أبيب

لم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ أعلن ترامب بشكل مفاجئ عن إنهاء العقوبات على سوريا، داعيًا إلى تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة، والتي تعتبرها إسرائيل نظامًا “جهاديًا” متحالفًا مع طهران ولا يخفي عداءه لتل أبيب.


صفارات الإنذار تقابل تصريحات ترامب في الرياض

تزامن خطاب ترامب في الرياض، الذي نسب فيه الفضل لنفسه في اتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين، مع إطلاق صواريخ من اليمن على مدن إسرائيلية كتل أبيب والقدس، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في مناطق متفرقة، في مشهد اعتبرته وسائل الإعلام الإسرائيلية تجسيدًا لفقدان التأثير.


نتنياهو يلتزم الصمت وسط مخاوف من التهميش

ورغم هذه التطورات المتلاحقة، لم يصدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوى شكر مقتضب لترامب على المساعدة في إطلاق سراح الرهينة الأمريكي، وسط انطباع عام في الداخل الإسرائيلي بأن الدولة باتت معزولة سياسيًا ومتأخرة عن اللحاق بقطار التحالفات الجديدة.


الشرق الأوسط يعاد تشكيله… وإسرائيل تراقب

وعلّق المحلل السياسي يوآف ليمور في صحيفة “يسرائيل هيوم” اليمينية على هذه التطورات قائلًا:

“الشرق الأوسط يُعاد تشكيله أمام أعيننا من خلال اتفاقات وتحالفات جديدة، بينما إسرائيل، في أفضل الأحوال، تقف موقف المتفرج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى