أراء وقراءات

الشيطان يكمن في التفاصيل

 

بقلم – نجوي رجب

خلال السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة الطلاق بشده في جميع البلاد العربية ، وخاصة مع ظهور التكنولوجيا الحديثة وانتشار وسائل التواصل الإجتماعي والتطبيقات المتنوعة ، وتغير عادات وتقاليد مجتمعاتنا الشرقية ، والانفتاح ، وتغير الثقافات ، والاختلاط بكثرة بين الرجال والنساء ، وانتشار ظاهرة الخيانة الزوجية والتخبيب .

ولعل المؤسف والمؤلم في هذا الأمر أن نجد في بعض الحالات أن المتسبب في حالات الطلاق والخائن هو أقرب شخص للزوج أو أقرب شخصية للزوجة ، بالإضافة إلى ظاهرة التخبيب التي انتشرت بسبب الاختلاط المبالغ فيه وهو إفساد الحياة الزوجية وتحريض الزوجة أو الزوج على الطلاق بشكل غير مباشر عندما يتودد الرجل للمرأة المتزوجة وايهامها بالزواج منها وأن زواجها القائم هو العائق ، وللأسف بعض النفوس البعيدة عن الله وعديمة الشرف والأمانة من السيدات تتلكك للزوج حتى يقع الطلاق ، وبعد كده يقوم هذا الشخص الذي قام بالتخبيب بإعطاء ظهره للضحية لأن أغلبهم مرضي نفسيين متعتهم الحقيقة في الخراب وعدم استقرار البيوت والحقد على أي أسرة سعيدة ، وحتى لو في حالات قليلة جدا حصل الزواج بيتم الإنفصال بعد شهور معدودة لعدم الإحساس بالأمان ، والكلمة المطبوعة في عقل أي رجل ما دامت خانت زوجها معايا يبقي هتخوني مع أي حد ، زي محفظتش على شرفها ونفسها وأمانة بيتها وباعت زوجها واولادها بثمن بخس يبقي ملهاش أمان وأقل عقاب لها هو الطلاق والبعد عن هذه الشخصية الرخيصة ، فالله لا يبارك في حياة قامت على الغدر .

وفي بعض الحالات الأخري يقول المخبب أنا كنت بكلمك عادي بجملك يعني موعدتكيش بحاجة انتي الفهمتي غلط ، بعد الخراب والدمار .

علشان كده الرسول صل الله عليه وسلم حرم الإختلاط من أكثر من ١٤٠٠ عام وقال (الحمو الموت ) ، وهم أقرب أشخاص للزوج من الأقارب مبالك الأغراب فإذا تساهلت المرأة معهم كان أدعي للطمع فيها .

ونفس الشئ للرجال هناك نوع من السيدات واغلبهن أصحاب الشخصية الهسترية ، يقمن باغراء الرجال بالمال واستعراض الجسد من أجل ايقاعهم في علاقات محرمه .

فدائما نتذكر قوله تعالي ومن يتقي الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب.

ونرجع تاني الستر الجميل والخصوصية في بيوتنا واستخدام وسائل التواصل الإجتماعي بشكل مهذب لنشر الفضيلة وتبادل المعلومات والحوارات البنائة ، والبعد عن كل ما هو محرم وفاجر ويغضب الله.

نتقي الله في معاملاتنا وعلاقتنا وتصرفاتنا وبيوتنا وازواجنا وأولادنا وعدم فتح البيوت لكل من هب ودب ولكل غريب الذي لا يعلم ما بداخله إلا الله ، والتأني في اختيار الزوجة الصالحة المؤمنة التي تستر نفسها وبيتها وتحافظ على حرمة زواجها وعرضها ، قال صل الله عليه وسلم خير متاع الدنيا المرأة الصالحة .

أكثر شئ ربنا سبحانه وتعالي بيعاقب عليه في الدنيا قبل الآخرة هو الخيانة ، الإنسان بيدفع ثمنها مرتين مرة في الدنيا ومرة في الآخرة على رؤوس الأشهاد فلنتوب إلى الله من قبل أن يأتي يوم لا ريب فيه.
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى