أراء وقراءات

بقلم ـ نجوى رجب  : قمة الدم ببغداد

 

 

للأسف الشديد جاءت القمة العربية ببغداد لتخيب آمال الجميع بعد غياب قادة العرب عن الحضور ، في وقت شديد الخطورة والتعقيد والألم .

جاءت قمة بغداد لتؤكد أن الدم الفلسطيني رخيص في قلوب القادة العرب الذين استقبلوا ترامب ودفعوا له المليارات ورقصوا وغنوا وداسوا على القيم والإنسانية والمبادئ والدين.

أمريكا الراعي الرسمي والداعم الأول لإسرائيل ، دفع العرب الأموال من أجل إنهاء القضية الفلسطينية ، والقضاء على اخر أمل في الرجولة والنخوة العربية ، قادة رضيت بالعروش الهاوية ومتاع الدنيا الزائل ( قل متاع الدنيا قليل) ( وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم )
كل أموال الخليج التي دفعت لترامب سيتم استثمارها في ترسانة السلاح للقضاء على ما تبقي من غزة وغلق ملف القضية الفلسطينية للأبد .

أدرك أن هناك يوم ستتحرر فيه فلسطين وسترفع رايات العرب في السماء بإذن الله تعالى ، ولكن ليس في هذا الجيل وفي ظل وجود هؤلاء الحكام ، سيخرج من تحت الأنقاض من يوحد الأمة على كلمة لا إله إلا الله وستنتصر الإرادة العربية ،
ليس أمام العرب غير الوحدة ، فهي السبيل الوحيد لنجاة هذه الأمة ، وإقامة السوق العربية المشتركة ، والقوة العربية المشتركة ، فمن لا يملك قوت يومه لا يملك اتخاذ قراره ،

في هذا اليوم علينا كمصريين أن نفخر بجيشنا ورئيسنا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يحارب ويدافع ويعمل بشرف في وقت عز فيه الشرف والأمانة ، وأصبحت لغة المصالح هي الأقوي ، فقد تحملت مصر الكثير لنصرة القضية الفلسطينية وما زالت تتحمل كل تابعات الحرب ، وقد ضيق عليها الخناق من كل تجاه وتم تطويق الحدود ، ورغم كل هذه التحديات لم تستسلم مصر ولم تبع مثل كل من باع وطنه وشرفه .
كيف تنتصر الأمة وسط كل هذا الفجور والتخبط والتردي والعهر ، والخيانة ، نكبة الدول تأتي من الداخل تناحر طائفي يمزق قدرات الدولة ، ولكن الأمل في الجيل القادم بإذن الله تعالى الجيل المتسلح بالعلم والمعرفة ويحمل أسباب القوة .

قال صل الله عليه وسلم
«يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها». فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن». فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى