كتبت: د. هيام الإبس

أكّد مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان المتحالفة مع القوات المسلحة، أن الاتهامات التي وجهتها وزارة الخارجية الأمريكية للحكومة السودانية بشأن استخدام أسلحة كيميائية محرمة دوليًا، تتطلب إجراء تحقيق محايد لتأكيدها أو نفيها.

وأوضح مناوي، في منشور له على حساباته بموقعي “فيسبوك” و”إكس” يوم السبت 24 مايو 2025، أنه يرجّح عدم صحة هذه الاتهامات الموجهة إلى الجيش السوداني. وقال:

“الاتهامات الأمريكية باستخدام أسلحة كيميائية تتطلب تحقيقًا عاجلًا لنفيها أو إثباتها”،
محذرًا من استغلال الجهات الداعمة لقوات الدعم السريع لهذه الادعاءات لتبرير استخدام الأسلحة المحظورة.

ياسر عرمان: العقوبات تضر الشعب وليس النظام

من جانبه، أشار ياسر عرمان، رئيس الحركة الشعبية – التيار الديمقراطي وعضو الهيئة القيادية لتحالف القوى المدنية “صمود”، إلى أهمية الدور الأمريكي في تسليط الضوء على معاناة السودانيين جراء الحرب، خاصة في ظل الأعداد الضخمة من النازحين واللاجئين.

وفي منشور له على “فيسبوك”، عبّر عرمان عن تقديره لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي بشأن تعيين مبعوث خاص إلى السودان، مشيرًا إلى أن ذلك “يعطي أملًا للضحايا والنازحين”، مؤكدًا على ضرورة وقف إطلاق نار إنساني عاجل داخل البلاد.

ودعا عرمان إلى أن تكون العقوبات الدولية موجهة ضد الأفراد والمؤسسات المسؤولة، لا ضد الدولة بأكملها، لأن العقوبات الجماعية تضر المواطن السوداني البسيط، وأضاف:

“استغرق السودان وقتًا طويلًا للخروج من نظام العقوبات بعد ثورة ديسمبر، وقد ساعدت إدارة ترامب في تحقيق ذلك عام 2020”.

الخرطوم ترفض الاتهامات وتؤكد التزامها بقواعد الحرب

في المقابل، رفضت الحكومة السودانية والقوات المسلحة الاتهامات الأمريكية جملةً وتفصيلًا، ونفى المتحدث الرسمي باسم الجيش، العميد ركن نبيل عبد الله، استخدام أي نوع من الأسلحة المحرمة. وقال إن الجيش السوداني “يستخدم الأساليب النظيفة في مواجهته ضد قوات الدعم السريع”، في إشارة إلى التزامه بقوانين الحرب الدولية.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، الخميس، نيتها فرض عقوبات جديدة على السودان خلال 15 يومًا، وأرسلت القرار إلى الكونغرس للموافقة، وهو ما يُتوقع تمريره دون معوقات كبيرة.