السودانشئون عربية

وصول رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس إلى بورتسودان تمهيداً لتولي مهامه رسميًا

لجنة وطنية للتحقيق في الاتهامات الأمريكية بشأن الأسلحة الكيمائية.. ومشاركة سودانية استراتيجية في اجتماعات البنك الإفريقي للتنمية

 

كتب: د. هيام الإبس 

وصل رئيس الوزراء السوداني الجديد، الدكتور كامل إدريس، صباح اليوم إلى مدينة بورتسودان، في خطوة تمهيدية لتسلم مهامه رسميًا، وسط استقبال رسمي وشعبي كبير، وحضور لافت من مسؤولي الدولة والإعلام.

وأكد وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، خالد الإعيسر، أن لحظة وصول د. كامل إدريس تمثل “يومًا تاريخيًا” في مسيرة السودان، معتبراً أنها بداية مرحلة جديدة تتسم بالأمل والانتقال الديمقراطي المدني، في ظل ما وصفه بالظروف المعقدة التي تمر بها البلاد.

وقال الإعيسر:

“نرحب بدكتور كامل إدريس باسم الحكومة والشعب، ونتمنى له التوفيق في مسعاه نحو تحقيق الأمان والاطمئنان للشعب السوداني”.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس السيادة السوداني أصدر، في 19 مايو الجاري، قرارًا بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء، ليكون بذلك أول رئيس للحكومة بعد استقالة د. عبد الله حمدوك في يناير 2022.

ويأتي تعيينه في ظل تحديات عميقة تشمل استمرار الحرب التي تدخل عامها الثالث، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والصحية، وانتشار الأوبئة والمجاعة في عدة مناطق سودانية.


البرهان يشكل لجنة وطنية للتحقيق في اتهامات الأسلحة الكيميائية

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، يوم الخميس 29 مايو 2025، قرارًا بتشكيل لجنة وطنية للتحقيق في الاتهامات الأمريكية المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في السودان.

وبحسب بيان وزارة الخارجية السودانية، تضم اللجنة ممثلين من وزارات الدفاع والخارجية والمخابرات العامة، وسيُرفع تقريرها مباشرة إلى رئيس المجلس السيادي.

جاء هذا التحرك بعد إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن فرض عقوبات على السودان اعتبارًا من 6 يونيو 2025، بسبب ما اعتبرته “خرقًا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية”.

ووفق محللين دبلوماسيين، فإن العقوبات – رغم محدودية تأثيرها المباشر – قد تعرقل جهود السودان في الحصول على مساعدات دولية وتفاقم من عزلته الاقتصادية.

الجدير بالذكر أن السودان شُطب من قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 2020 بعد تسوية مالية، وهي الخطوة التي مهدت لعودته إلى المجتمع الدولي اقتصاديًا ودبلوماسيًا.


نجاح جديد في ملف الصحة: دعم دولي لتوسيع استخدام لقاح الملاريا

في خطوة مهمة لمكافحة الأوبئة، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن موافقة التحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi) على دعم المرحلة الثانية من إدخال لقاح الملاريا R21 في البلاد.

المرحلة الأولى نُفذت في ولاية القضارف ومحافظتين في إقليم النيل الأزرق، فيما تهدف المرحلة الثانية إلى توسيع نطاق التغطية، بتمويل يشمل جرعات إضافية ومنحة تشغيلية لدعم التنفيذ الفعال.

سيُنفذ المشروع بالتعاون مع منظمة اليونيسف التي ستتولى الشراء والتوريد، وبدعم فني من منظمة الصحة العالمية وشبكة “أمفنت”. وأعربت وزارة الصحة عن شكرها العميق للشركاء الدوليين، مؤكدة التزامها بمواصلة الجهود لمحاربة الملاريا وحماية صحة الأطفال والمواطنين في المناطق المتأثرة.


رسائل سودانية من كوت ديفوار للمستقبل الإفريقي حتى عام 2063

يشارك وفد سوداني رفيع المستوى برئاسة وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، الدكتور جبريل إبراهيم محمد، في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية المنعقدة حاليًا في أبيدجان – كوت ديفوار.

وتعقد الاجتماعات تحت شعار:

“تحقيق أقصى استفادة لأفريقيا من رأسمالها لتعزيز تنميتها”

بمشاركة أكثر من 6000 مندوب من 81 دولة، ويتضمن جدول الأعمال مناقشة العشرية الثانية من أجندة 2063، وهي خريطة طريق تنموية شاملة لمستقبل القارة الإفريقية.

وأكد رئيس جمهورية كوت ديفوار، الحسن واتارا، في كلمته الافتتاحية، على أهمية تعزيز التكامل الإقليمي ومجابهة التحديات التنموية بشكل جماعي.

وتأتي مشاركة السودان في إطار مساعيه لتقوية علاقاته مع المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، واستكشاف فرص الدعم الفني والاستثماري لمواجهة الأزمة الاقتصادية. ومن المقرر أن يعقد الوزير جبريل إبراهيم عدة اجتماعات ثنائية مع مسؤولي البنك ونظرائه من الدول الإفريقية.

الجدير بالذكر أن مجموعة البنك الإفريقي للتنمية تأسست في الخرطوم عام 1964، وتضم البنك وصندوق التنمية الإفريقي، وتُعد من أبرز المؤسسات المعنية بتعزيز النمو والتقدم الاجتماعي في إفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى