فرنسا تحكم بالسجن على إمام مسجد مرسيليا بسبب منشور داعم لفلسطين

كتب / محمد السيد راشد
في استمرار لما وصفه مراقبون بازدواجية المعايير الغربية، قضت محكمة فرنسية بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ، وتغريم إمام مسجد مرسيليا، الشيخ إسماعيل الجيلالي، مبلغ 2000 يورو، بتهمة “تمجيد الإرهاب”، وذلك على خلفية منشور له وصف فيه عملية “طوفان الأقصى” بأنها دفاع عن النفس.
منشور قديم يعود للواجهة
وأفادت مصادر إعلامية فرنسية أن ابن الشيخ الجيلالي أعاد نشر مقطع فيديو يعود لشهر يوليو 2024 على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، يظهر فيه الإمام وهو يتحدث عن العدوان الإسرائيلي على غزة ويصف عملية المقاومة الفلسطينية بأنها رد مشروع على الاحتلال. وعلى إثر ذلك، فتحت السلطات تحقيقًا أدى إلى إدانة الإمام بتهم تتعلق بتمجيد “أعمال إرهابية”، وفقًا لوصف الادعاء الفرنسي.
تجريد من الحقوق المدنية وتسجيل كـ”إرهابي”
وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن الحكم الصادر شمل أيضًا حرمان الإمام من ممارسة حقوقه المدنية لمدة خمس سنوات، وإدراجه في سجل مرتكبي الجرائم الإرهابية، وهي الخطوة التي أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الحقوقية والدينية.
براءة نجله ورفض طلبات إضافية من النيابة
وبرأت المحكمة نجل الإمام من تهم أخرى تتعلق بمقطع فيديو حول تعذيب جنود الاحتلال الإسرائيلي لفلسطيني، كما رفضت النيابة العامة طلبها بمنع الإمام من استخدام منصة “إكس” لمدة 6 أشهر، وكذلك رفضت منعه بشكل دائم من مزاولة عمله كإمام في مسجد بلووي بمدينة مرسيليا.
الإمام الجيلالي: “لن نسكت”
وفي أول تعليق له عقب صدور الحكم، قال الشيخ إسماعيل الجيلالي:
“سأستأنف إلقاء خطبة الجمعة.. بمجرد أن ندافع عن الفلسطينيين، نتهم بالعداء للسامية أو بالإرهاب، لكن هذا لن يسكتنا”.
وأكد عزمه على مواصلة نشاطه الديني والدعوي رغم ما وصفه بالملاحقة غير العادلة.