قافلة مساعدات دولية تقترب من غزة وقوات الإحتلال تهدد بإغراقها

كتب / محمد السيد راشد
في خطوة مثيرة للجدل ومليئة بالتحديات، تواصل قافلة مساعدات إنسانية يقودها ناشطون دوليون، من بينهم الناشطة البيئية السويدية جريتا تونبرج، تقدمها نحو شواطئ قطاع غزة، متحدية الحصار الإسرائيلي وسط تهديدات مباشرة من جيش الاحتلال بإيقافها بالقوة.
وقالت جريتا في رسالة صوتية أرسلتها إلى صحيفة الصنداي تايمز من على متن السفينة مادلين التي تُقل 11 ناشطًا، إن “المعنويات مرتفعة والأجواء هادئة، نحن سعداء بهذا الإبحار، ونحن مستعدون لمواجهة أي خطر في سبيل كسر الحصار”. وأضافت: “رأيت الصور من غزة، وسمعت التقارير. شعرت أنه يجب عليّ فعل شيء. الصمت أخطر من أي مخاطرة”.
Table of Contents
Toggleتجاوز السواحل المصرية ومخاوف من اعتراض إسرائيلي
انطلقت القافلة من سواحل صقلية في الأول من يونيو، وكان من المقرر أن تصل غزة في 7 يونيو. ورغم عدم التزام القافلة بالموعد، يؤكد منظموها أنهم تجاوزوا الآن المياه الإقليمية المصرية، ويعتزمون الوصول إلى غزة يوم الإثنين المقبل، في حال لم يتم اعتراضهم من قبل قوات الاحتلال.

وأكدت تونبرج أن مشاركتها نابعة من مواقف إنسانية، وقالت: “لا يمكنك أن تكون ناشطًا مناخيًا وتتجاهل المعاناة الإنسانية. ما يحدث في غزة إبادة جماعية – وإبادة بيئية أيضاً. كلا الأزمتين ناتجتان عن أنظمة تضحي بالأغلبية وبالكوكب”.
الأمل في الوصول رغم التهديدات
من جانبه، صرّح الناشط الفرنسي ربّا ويار، أحد أعضاء القافلة، بأن “الأمل في الوصول إلى فلسطين يتزايد كلما اقتربنا. نحن هادئون ومستعدون لكل السيناريوهات، بما في ذلك مواجهة محتملة مع جيش الاحتلال. سفن أخرى وصلت من قبل، وسنصل نحن أيضًا”.
رسالة رمزية تتحدى العالم
تمثل هذه القافلة، سواء وصلت أم لا، رسالة رمزية عالمية ضد استمرار الحصار المفروض على غزة، خاصة في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة التي يعاني منها سكان القطاع منذ سنوات، وتضاعفت حدتها مع الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر الماضي.