احتفالية عيد الأضحى في السفارة التركية بالقاهرة: رسالة تضامن إنساني مع غزة

كتب: ماهر بدر
في أجواء يسودها التآخي والتكافل، استضافت السفارة التركية بالقاهرة فعالية إنسانية متميزة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، جمعت بين مئات العائلات الفلسطينية والمصرية، في مشهد يعكس روح التضامن الإنساني بين الشعوب.
مشاركة واسعة من غزة ومصر
شارك في الفعالية نحو 700 شخص، بينهم 400 من أبناء قطاع غزة المقيمين في مصر، و150 مصريًا من الأسر الأولى بالرعاية. وقد نُظمت الاحتفالية بالتعاون بين السفارة التركية والسفارة الفلسطينية، وجمعية “أولادي” المصرية، إلى جانب هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية (İHH).
توزيع لحوم الأضاحي والدعم النقدي
تخللت الفعالية توزيع 10 كجم من لحوم الأضاحي لكل فرد من المشاركين، وهي من الأضاحي التي قامت بذبحها هيئة الإغاثة التركية في مصر. كما تم تقديم وجبات ساخنة من الكافورما والأرز للحضور، بالإضافة إلى تقديم دعم نقدي للأسر المستحقة، في إطار تكريس مفاهيم العطاء والتراحم في أيام العيد المباركة.
حضور رسمي وإعلامي واسع
شهدت الفعالية حضور السفير التركي في القاهرة صالح موطلو شن، إلى جانب أعضاء السفارة التركية، وممثلين عن معهد يونس أمره، والخطوط الجوية التركية، وشركة A JET للطيران، بالإضافة إلى نخبة من الإعلاميين والصحفيين المصريين.
كلمة السفير التركي: غزة في القلب
رحّب السفير صالح موطلو شن بالحضور، وأكد أن الأوضاع الصعبة في غزة تُعكّر فرحة العيد في العالم الإسلامي، معربًا عن أمله في أن تنال الأراضي الفلسطينية الحرية والاستقلال، وأن يعيش شعبها حياة كريمة وآمنة كما يستحق.
وقال: “ندعو للسلام والأمن والرخاء لشعبنا الفلسطيني المظلوم، وللعالم الإسلامي أجمع، وللبشرية جمعاء في هذا العيد”. وأشار إلى أهمية الوصول إلى المتضررين من غزة سواء في الداخل أو في مصر، والعمل على تقديم الإغاثة لهم بالتعاون مع إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) والهلال الأحمر التركي.
إشادة بالتعاون مع المجتمع المدني
أشاد السفير شن بدور منظمات المجتمع المدني التركية، وعلى رأسها هيئة الإغاثة الإنسانية İHH، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل تنفيذًا لرؤية الدولة التركية وقيادتها، وعلى رأسها الرئيس رجب طيب أردوغان، في تقديم العون للمظلومين في العالم.
كما ثمّن التعاون مع السفارة الفلسطينية في تنظيم الحدث، موضحًا أن العائلات المشاركة تم اختيارها بالتنسيق مع السفارة الفلسطينية بالقاهرة، وأن هذا الحدث يعكس متانة العلاقات بين البلدين.
علاقات أخوية متجذّرة بين مصر وتركيا
أوضح السفير شن أن العلاقات التاريخية بين تركيا ومصر تمتد لأكثر من ألف عام، مشيرًا إلى أن الشعبين المصري والتركي تجمعهما روابط الأخوة والقرابة. وأكد حرص السفارة على عدم التمييز بين أي من المشاركين، بل العمل على تقديم الدعم للجميع بنفس الروح الإنسانية.
كما عبّر عن تقديره العميق لجمعية “أولادي” المصرية، وللشراكة البناءة بين الشركات التركية والمنظمات المدنية المصرية في إنجاح الفعالية.
استمرار الدعم والتطلّع لمستقبل أفضل
في ختام كلمته، تعهّد السفير شن بمواصلة تنظيم مثل هذه الفعاليات الاجتماعية والثقافية والخيرية، بالتعاون مع المنظمات التركية والمصرية، معربًا عن أمله في أن يُحتفل بعيد الأضحى المقبل في ظروف أفضل، حيث يعمّ السلام والأمان والكرامة على الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي.