إدانات دولية واسعة لسيطرة إسرائيل على السفينة “مادلين” ومطالبات بمحاسبتها 

كتب / محمد السيد راشد 

أثارت عملية سيطرة القوات الإسرائيلية على السفينة “مادلين” التي كانت تحمل مساعدات إنسانية متجهة إلى قطاع غزة، موجة من الإدانات الدولية الواسعة، حيث اعتبرت العديد من الدول والمنظمات أن هذا التصرف يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، وتصعيدًا خطيرًا في سياق العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني المحاصر.

الدول التي أدانت التصرف الإسرائيلي

تركيا

كانت تركيا أولى الدول التي أصدرت بيانًا شديد اللهجة، أدانت فيه العملية ووصفتها بأنها “عمل قرصنة منظم”. وأكدت وزارة الخارجية التركية أن ما جرى يمثل اعتداءً على السيادة التركية وعلى الجهود الإنسانية الدولية، مطالبة بإطلاق سراح الطاقم فورًا وتعويض الأضرار.

مصر

أعربت وزارة الخارجية المصرية عن “قلقها البالغ” إزاء التطور، ودعت إلى ضبط النفس واحترام القانون الدولي، مؤكدة رفضها لأي إجراءات من شأنها عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

قطر

وصفت الخارجية القطرية الحادث بأنه “اعتداء سافر على الجهود الإنسانية” وأكدت دعمها الكامل للمبادرات الدولية الهادفة لكسر الحصار المفروض على غزة.

الجزائر

أدانت الجزائر ما وصفته بـ”العدوان الإسرائيلي السافر”، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

جنوب أفريقيا

أصدرت وزارة الخارجية في بريتوريا بيانًا شديد اللهجة وصفت فيه الحادث بأنه “جريمة بحرية مكتملة الأركان”، مشيرة إلى أن إسرائيل تنتهك القوانين الدولية البحرية وتستفز مشاعر العدالة الإنسانية.

إيران

اتهمت إيران إسرائيل بارتكاب “أعمال إرهابية بحرية”، وأعلنت دعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات المتكررة.

فنزويلا

وصفت فنزويلا عملية السيطرة على السفينة بأنها “عمل عدائي لا إنساني”، مؤكدة تضامنها مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال.

المنظمات الدولية التي أدانت السيطرة على السفينة

الأمم المتحدة

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن “قلقه العميق” إزاء الحادث، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف، مطالبًا بالسماح غير المشروط بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

الاتحاد الأوروبي

أصدر الاتحاد الأوروبي بيانًا أكد فيه أن “العمل الإسرائيلي يتعارض مع القانون الدولي”، وطالب إسرائيل باحترام قواعد الملاحة البحرية وحقوق الإنسان.

منظمة العفو الدولية (أمنستي)

وصفت أمنستي الحادث بأنه “خرق خطير للقانون الدولي”، مشيرة إلى أن اعتراض سفينة مدنية تحمل مساعدات إنسانية يشكل جريمة بموجب القانون الإنساني الدولي.

اللجنة الدولية للصليب الأحمر

أبدت اللجنة قلقها العميق إزاء الحادث، ودعت إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين دون قيود أو تدخلات عسكرية.

تحذيرات من تداعيات الحادث

حذرت العديد من الجهات الدولية من أن استمرار مثل هذه التصرفات قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وتصعيد التوترات في المنطقة، وعرقلة جهود التهدئة والتسوية السياسية، في وقت يشهد فيه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مزيدًا من التعقيد والتدهور.

دعوات لمحاسبة إسرائيل

طالبت جهات حقوقية ودولية بمحاسبة إسرائيل على انتهاكها للقانون الدولي، مشيرة إلى أن الحادث يمثل سابقة خطيرة يجب ألا تمر دون تحقيق أو عقاب، تجنبًا لتكرار مثل هذه الاعتداءات في المستقبل.