خطوة استراتيجية لتعزيز صادرات التمور العربية إلى إندونيسيا

كتب- إبراهيم عوف

في خطوة استراتيجية هامة، وبعد إجازة عيد الأضحى المبارك، لبّى الاتحاد العربي للتمور دعوة كريمة من القنصل الإندونيسي في القاهرة والملحق التجاري الإندونيسي، حيث عُقد اليوم اجتماع بالغ الأهمية في مقر القنصلية الإندونيسية بالقاهرة.

جاء هذا الاجتماع في إطار السعي لتسهيل إجراءات تصدير التمور المصرية أولًا، والعربية ثانيًا إلى السوق الإندونيسية، خاصة أن إندونيسيا تُعد من أكبر الدول المستوردة للتمور المصرية، حيث تستورد أكثر من 56% من إجمالي وارداتها من التمور من مصر، تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 14%، ثم الإمارات العربية المتحدة بنسبة 7.5%.

ويهدف هذا اللقاء إلى تعميق أواصر التعاون التجاري بين مصر والدول العربية من جهة، وإندونيسيا من جهة أخرى، وتشجيع مشاركه العربيه في كافه فعاليات المعارض والمهرجانات وياتي علي راسها معرض حلال وكافه المعارض التجاريه
ويأتي ذلك في ضوء اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التجارية التي تم توقيعها مؤخرًا بين فخامة الرئيس المصري والرئيس الإندونيسي في القاهرة.

وقد رأى الاتحاد أن تفعيل هذه الاتفاقية يمثل فرصة ذهبية لتعزيز الوجود العربي في السوق الإندونيسية، وتوسيع آفاق التبادل التجاري، ليس فقط في مجال التمور، بل ليشمل أيضًا استيراد البن الإندونيسي والمنتجات الزراعية المتنوعة التي تنتجها أكثر من 7000 جزيرة تشكّل الأرخبيل الإندونيسي.

ويؤكد الاتحاد أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية شاملة لفتح أسواق جديدة للتمور العربية، والمساهمة في تحقيق التوازن في الميزان التجاري بين الدول العربية وإندونيسيا، بما يخدم مصالح الجانبين ويعزز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين الشعوب.

والاتحاد ماضٍ في هذا الطريق بكل عزيمة، مستندًا إلى شراكات استراتيجية وأهداف تنموية طموحة.
د. اشرف الفار الامين العام للإتحاد العربي للتمور.