البرلمان الباكستاني ينضم لمجلس الشيوخ في دعم طهران : احتمالات بتدفق السلاح وتلويح بالردع النووي

Table of Contents
Toggleوزير الدفاع الباكستاني: اعتداء إسرائيلي سافر يستوجب الرد
كتب / محمد السيد راشد
في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، أعلن البرلمان الباكستاني اليوم، الأحد، موافقته بالإجماع على قرار يؤيد الدعم الكامل للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة إسرائيل، وذلك بعد قرار مماثل أصدره مجلس الشيوخ الباكستاني.
ويعكس هذا التوافق البرلماني الثنائي تحولًا لافتًا في السياسة الدفاعية الباكستانية، ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي المتأزم في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين طهران وتل أبيب، ودخول واشنطن على خط المواجهة.
احتمالات لتدفق سلاح وصواريخ دقيقة عبر باكستان
وبحسب مصادر مطلعة في دوائر استراتيجية آسيوية، فإن هذا القرار قد يُترجم عمليًا إلى تدفق أنظمة تسليح متطورة إلى إيران، من بينها صواريخ دقيقة صينية الصنع، قد تمر عبر قنوات تنسيق استخبارية ولوجستية باكستانية.
ويرى مراقبون أن باكستان قد تصبح، لأول مرة، شريكًا عسكريًا فعليًا لطهران في محور المقاومة، في حال استمر التصعيد ضد الجمهورية الإسلامية وبلغ مرحلة المواجهة المفتوحة.
تلويح باكستاني غير مباشر بالردع النووي
الأخطر من ذلك هو ما تداولته تحليلات إعلامية ودبلوماسية، عن أن باكستان قد تضع القنبلة النووية ضمن نطاق سلاح الردع الإيراني، في حال تعرضت إيران لهجوم نووي من إسرائيل أو الولايات المتحدة.
وبرغم عدم صدور تصريحات رسمية مباشرة بهذا الشأن، فإن الخطاب التصعيدي الأخير لوزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، والذي أكد فيه وقوف بلاده “بجميع الوسائل الممكنة” إلى جانب إيران، فُسر على أنه انفتاح على تنسيق استراتيجي يشمل منظومات الردع الباكستانية.
رسالة مزدوجة للغرب وإسرائيل
هذه الخطوات الباكستانية، سواء على المستوى البرلماني أو العسكري، تشكل رسالة قوية ومزدوجة للغرب وتحديدًا للولايات المتحدة، بأن أي ضربة نووية أو عسكرية ضد إيران قد تقود إلى انفجار إقليمي واسع، وربما دخول قوى نووية أخرى على خط المواجهة.
وزير الدفاع الباكستاني: اعتداء سافر يستوجب الرد
وسبق التصويت تصعيدٌ في الموقف الرسمي الباكستاني، حيث شدد وزير الدفاع، خواجة محمد آصف، على ضرورة اتخاذ الدول الإسلامية موقفًا حازمًا، داعيًا إلى قطع العلاقات مع إسرائيل ردًا على “العدوان العسكري” الذي استهدف إيران.
وقال الوزير:
“نحن نقف بكل الوسائل الممكنة إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ما يجري هو اعتداء سافر لا يمكن السكوت عليه”.
اتهامات مباشرة لإسرائيل ومطالبات بمحاسبتها دوليًا
وفي بيان رسمي صدر عن البعثة الباكستانية لدى الأمم المتحدة، حمّلت باكستان إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد الجاري في المنطقة، مطالبة مجلس الأمن الدولي بوقف الهجمات الإسرائيلية فورًا، ومحاسبة المعتدي وفقًا للقانون الدولي.
وأكدت البعثة أن إسرائيل لا تكتفي باستهداف الشعب الفلسطيني واليمن، بل باتت تتوسع في عملياتها العدوانية لتصل إلى حدود إيران، محذّرة من أن ما يجري يمثل “مخططًا ممنهجًا لزعزعة استقرار المنطقة بأسرها”.