حمد بن جاسم: انهيار إيران خطر على الخليج.. وعلى قادتنا التحرك لوقف هذا “الجنون”

كتب – محمد السيد راشد
حذر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس وزراء قطر الأسبق، من خطورة التصعيد المتسارع بين إسرائيل وإيران، مؤكدًا أن منطقة الخليج هي من تدفع الثمن الفعلي لهذا الصراع، وداعيًا قادة الخليج إلى التحرك الفوري لدى الولايات المتحدة لوقف التصعيد العسكري، مشددًا على أن انهيار إيران ليس في مصلحة أحد.
وقال بن جاسم، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقًا)، إن الحرب التي اندلعت عقب الهجمات الإسرائيلية على مواقع إيرانية عسكرية ومدنية، تزامنت مع محادثات أمريكية – إيرانية لإيجاد تسوية للملف النووي، مؤكدًا أن الخليج يتحمل الكلفة الأكبر لهذا التصعيد، سواء على المدى القصير أو الطويل.
تحذير من “فلتان مدمر”
وأشار بن جاسم إلى أن إيران تمثل الجار الكبير لدول الخليج، وإن انهيارها سيؤدي حتمًا إلى فوضى إقليمية مدمرة يصعب التحكم في تبعاتها.
وأضاف:
“ليس من مصلحة دول الخليج أن ترى إيران تنهار… فمثل هذا الأمر سيؤدي حتما إلى فلتان مدمر للأوضاع في منطقتنا، ستكون عواقبه شديدة على الجميع”.
وأكد ضرورة أن تعلن دول الخليج موقفًا واضحًا وصريحًا تجاه الحليف الأمريكي، من أجل وقف الحرب، قائلاً:
“نحن أول المتضررين من استمرار هذا الجنون، ولابد أن تكون بحيرة الخليج العربي بحيرة سلام للجميع”.
دعوة للتحرك قبل فوات الأوان
وتابع المسؤول القطري السابق:
“كما علمتنا التجارب السابقة، فإن لكل حرب تبعاتها، كما كان الحال بعد الغزو العراقي للكويت، وعلينا أن نستفيد من التاريخ، فالحرب الحالية لن تفرز منتصرًا دائمًا أو مهزومًا دائمًا، بل ستخلق واقعًا معقدًا وخطرًا على الجميع”.
واعتبر أن موقف الحياد السلبي في هذا السياق غير مقبول، داعيًا إلى تبني حياد إيجابي وفاعل من خلال التواصل المباشر مع الأطراف المؤثرة، خاصة الولايات المتحدة.
مقارنة بأفغانستان وتحذير من التكرار
وختم بن جاسم منشوره بالإشارة إلى التجربة الأفغانية بعد هزيمة طالبان عام 1991، محذرًا من أن إيران ليست أفغانستان، بل أكبر وأكثر تأثيرًا، مما يعني أن الفراغ أو الفوضى داخلها ستنعكس على المنطقة بأسرها.
وقال:
“لدينا خلافات مع إيران، ولدينا كذلك خلافات مع إسرائيل، ولكن لا ينبغي أن نكون طرفًا، ولا أن نظل متفرجين. بل لابد أن نتحرك بحكمة ومسؤولية”.