احدث الاخبار

صواريخ إيرانية تقصف مبنى البورصة الإسرائيلية وتحدث أضرارًا واسعة قرب مستشفى سوروكا

كتب – الدكتور محمد النجار 

شهدت مناطق عدة في “تل أبيب الكبرى” فجر اليوم الخميس  تصعيدًا نوعيًا، عقب إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية، التي أصابت أهدافًا حيوية داخل الأراضي المحتلة، أبرزها مبنى البورصة الإسرائيلية وضواحي مستشفى “سوروكا”، الذي يُعد مركزًا رئيسيًا لاستقبال المصابين من جنود الاحتلال العائدين من جبهة غزة.

إصابات وأضرار واسعة في مستشفى سوروكا

وفق تقارير إعلامية إسرائيلية، من بينها صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد ارتفع عدد المصابين جراء القصف الإيراني صباح اليوم إلى 129 إصابة، من بينهم 40 جريحًا سقطوا في محيط مستشفى “سوروكا” في مدينة بئر السبع، نتيجة سقوط أحد الصواريخ بالقرب من مداخل المستشفى.

وشهدت المنشأة الطبية أضرارًا مادية واسعة، بينما تم تحويل الحالات الحرجة إلى مستشفيات أخرى وسط حالة من الاستنفار الطبي والأمني.

انهيار المنظومات الدفاعية الإسرائيلية

القصف الإيراني الأخير شكّل تحديًا مباشرًا لقدرات منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، خاصة بعد فشل “القبة الحديدية” و”حيتس” في التصدي لصواريخ دقيقة وموجهة بدقة، حيث وثقت عدة تقارير وشهادات إعلامية الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية المدنية والاقتصادية.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن صاروخًا أصاب مبنى البورصة الإسرائيلية في منطقة رمات غان، ما أدى إلى أضرار مادية جسيمة وانقطاع في خدمات الاتصالات والإنترنت لساعات.

تهديدات بن غفير ضد الإعلام

في سياق متصل، أثار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الجدل بعد تصريحاته التي هاجم فيها قناة الجزيرة، متهماً إياها بأنها “تشكّل خطرًا على الأمة”، ومطالبًا بإغلاق مكاتبها ومنع أي تواصل معها.

وقال بن غفير: “يجب الإبلاغ عن أي شخص يمد قناة الجزيرة بصور أو مقاطع فيديو، فهذه القناة تكشف حجم الدمار وتُضعف الجبهة الداخلية!”.

الحرس الثوري: قدراتنا أصبحت معروفة للعالم

في طهران، علّق الحرس الثوري الإيراني على الهجوم، مؤكدًا أن “الصواريخ الإيرانية باتت تتمتع بدقة توجيه عالية وقدرة استخباراتية متفوقة، أثبتت فعاليتها ضد الأهداف العسكرية والمنشآت الحيوية للعدو”.

وأضاف البيان: “ما حدث اليوم هو جزء يسير من قدراتنا، وقدرتنا على السيطرة على سماء الكيان لم تعد محل شك لدى أحد.”

دعم شعبي وتفاؤل في الشارع العربي

في الشارع العربي، لا سيما بين أوساط المؤيدين للمقاومة، هناك من يرى في هذا التصعيد ردًا طبيعيًا على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة، خاصة مع تكرار مشاهد استهداف المدنيين أثناء بحثهم عن الغذاء.

ويرى كثيرون أن الرد الإيراني يرفع الروح المعنوية، ويكسر الهالة التي تحيط بالمنظومة العسكرية الإسرائيلية، كما يعيد رسم معادلات جديدة في ميزان الردع الإقليمي.

د.محمد النجار١٩-٦-٢٠٢٥ الخميس ٢٣ذوالحجة١٤٤٦(طوفان الاقصى)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى