الصراط المستقيمفيديو وضوح

بالفيديو:خطبة الجزاء من جنس العمل

سلامتك من الناس بسلامتهم منك

إعداد وأداء/الدكتور عبد المنعم ابراهيم عامر.

الْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ في أحكام الدنيا والآخرة، قاعدة جليلة عظيمة، أدلتها من الكتاب والسنة كثيرة ؛ فقَدْ دَلَّ الْكِتَاب وَالسُّنَّة فِي أَكْثَر مِنْ مِائَة مَوْضِع عَلَى أَنَّ الْجَزَاء مِنْ جِنْس الْعَمَل فِي الْخَيْر وَالشَّرّ فمن الكتاب:

قَالَ تَعَالَى: {جَزَاءً وِفَاقًا } [النبأ: 26] أَيْ وَفْق أَعْمَالهمْ

قَالَ تَعَالَى: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ} [محمد: 7] .

قَالَ تَعَالَى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة: 152]

قَالَ تَعَالَى: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} [البقرة: 40]

قَالَ تَعَالَى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة:

152]

ومن الحديث القدسي:

وقال ﷺ عن رب العزة: «من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملإٍ ذكرته في ملإٍ خير منهم»،

ومن السنة:

وقال ﷺ: (وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ)

الْجَزَاءُ مِنْ جِنْسِ الْعَمَلِ حكمة من حكم الله التي يحمد عليها. فكما أن من عمل ما يحبه الله أحبه الله. ومن عمل ما يبغضه أبغضه الله، ومن يسر على مسلم يسر الله عليه في الدنيا والآخرة. ومن فرّج عن مؤمن كرب من كرب الدنيا فرّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. والله في حاجة العبد ما كان العبد في حاجة أخيه، كذلك من ضار مسلماً ضره الله، ومن مَكَر به مكر الله به، ومن شق عليه شق الله عليه، إلى غير ذلك من الأمثلة الداخلة في هذا الأصل().

– بيان كمال عدل الله عزّ وجل، لأنه جعل الجزاء من جنس العمل،

المقطع التالي هو الخطبة كاملة:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى