بمشاركة دولية واسعة.. القاهرة تستضيف “أجريتك 2025” للزراعة الذكية والخضراء

القاهرة – محمد الهادي
تحت رعاية وزارات الزراعة، والري، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولي، والبيئة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تنطلق يوم الثلاثاء 24 يونيو الجاري بالقاهرة أعمال الملتقى الدولي السنوي للزراعة الذكية والخضراء “أجريتك 2025”، والذي يعقد على مدار يومين متتاليين بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء الدوليين والهيئات الأممية، بالإضافة إلى ممثلين عن أكثر من 15 دولة عربية وأفريقية.
الزراعة الذكية والطاقة المتجددة في قلب الملتقى
أكد الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين والمدير الإقليمي للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، أن المنتدى يمثل منصة رائدة للمهندسين الزراعيين للتعرف على أحدث الاتجاهات في مجال الزراعة الذكية وتكنولوجيا الطاقة النظيفة.
وأشار خليفة إلى أن الدورة الحالية ستركز على فرص التعاون العربي والأفريقي في مجالات ترشيد استخدام المياه، واستخدام الطاقة المتجددة، وابتكارات الزراعة المستدامة، في ظل التحولات العالمية لمواجهة تغير المناخ وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأضاف أن مشاركة النقابة في تنظيم الملتقى للعام الثاني تأتي دعمًا لاستراتيجية الدولة المصرية 2030، لاسيما في ظل المشروعات القومية الكبرى مثل: مشروع الدلتا الجديدة، واستصلاح 1.5 مليون فدان، والمشروع القومي للصوب الزراعية، ومشروعات تطوير الري الحقلي.
قضايا التغير المناخي وتدويل الحلول الزراعية
من جانبه، أوضح الدكتور علي شمس الدين، رئيس جامعة بنها الأسبق ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى، أن العالم أصبح يولي اهتمامًا خاصًا للزراعة الخضراء والذكية، خاصة في ضوء تعهدات اتفاق باريس للمناخ، ومؤتمرات الأطراف COP27 وCOP28 بشرم الشيخ ودبي.
ولفت شمس الدين إلى أن الملتقى يناقش كيفية تعزيز كفاءة استخدام الطاقة والمياه، وتسريع التحول لأنظمة إنتاج زراعي منخفضة الانبعاثات، إلى جانب بحث تجارب التكنولوجيا المتقدمة في مجالات الأمن الغذائي، وتوفير التقاوي، ودعم الابتكار الزراعي.
منصّة للحوار الدولي والشراكة التنموية
يحظى “أجريتك 2025” بحضور واسع لممثلين عن منظمات الأمم المتحدة وعلى رأسها منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (الإيفاد)، والمركز العربي “أكساد”، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى ممثلي الاتحاد الأوروبي، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، ووزارات الزراعة بدول مثل: هولندا، فنلندا، إيطاليا، فرنسا، كندا.
وسيكون الملتقى منصةً لعرض التجارب الناجحة ونماذج الشراكة الاستراتيجية في الزراعة الذكية ومكافحة آثار تغير المناخ، كما سيناقش فرص تطوير سياسات المياه والري، الإنتاج المستدام، الأمن الغذائي، والتحول الرقمي في سلاسل الإمداد الزراعية.
ويولي الملتقى اهتمامًا خاصًا بقضايا المرأة والشباب، وتعزيز دورهم في التنمية الزراعية، إلى جانب التركيز على سياسات إنتاج وتوفير التقاوي، والنهوض بالبحث العلمي، وتعزيز فرص التصدير.