انطلاق مبادرة “السكن الكريم” بقرى المرحلة الأولى من “حياة كريمة

كتب: محمد الهادي
تشهد الساعات المقبلة الإعلان الرسمي عن انطلاق أكبر مبادرة وطنية من نوعها لتوفير سكن كريم ولائق للأسر الأولى بالرعاية، في القرى المستهدفة ضمن المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتنطلق المبادرة الجديدة صباح الأحد، تحت إشراف وزارتي التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي، وبمشاركة مؤسسات “مصر الخير”، “الأورمان”، و”حياة كريمة”، إلى جانب ممثلين عن كبرى البنوك والشركات وقطاعات المسؤولية المجتمعية في مصر.
Table of Contents
Toggleاستعدادات مكثفة لانطلاقة تاريخية
وقالت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إن الفترة الماضية شهدت تفاعلاً ملحوظًا من الجهات كافة مع المبادرة، التي تأتي تنفيذًا لتكليفات القيادة السياسية باستكمال تدخلات المرحلة الأولى من “حياة كريمة”، بما يعظم من العائد التنموي للمواطنين المستهدفين.
وأضافت الوزيرة أن رعاية ودعم دولة رئيس الوزراء للمبادرة كان له بالغ الأثر في تحفيز الشركاء المحتملين من القطاع الخاص والمجتمع المدني على المشاركة الفاعلة، مشيرة إلى أن المبادرة تستهدف تطوير ورفع كفاءة أكثر من 80 ألف منزل في 1477 قرية بـ20 محافظة على مستوى الجمهورية.
القطاع الخاص والمجتمع المدني في قلب الحدث
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أن المؤشرات الأولية تشير إلى إقبال كبير من قطاعات المسؤولية المجتمعية بالبنوك والشركات، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني ذات الخبرة مثل “مصر الخير”، و”الأورمان”، و”حياة كريمة”، ما يعزز فرص نجاح المبادرة في تحقيق أهدافها خلال فترة زمنية مناسبة.
وأكدت الوزيرة ترحيب الحكومة بكل جهة ترغب في المشاركة بالتمويل أو التنفيذ ضمن المبادرة، بما يسهم في تسريع وتيرة العمل وتحقيق تحسين ملموس في بيئة السكن للأسر الأكثر احتياجًا، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية.
مشاركة المحافظين وتنسيق مركزي شامل
وفي السياق ذاته، صرح الدكتور ولاء جاد الكريم، مدير الوحدة المركزية لمبادرة “حياة كريمة”، بأنه تم التنسيق المكثف بين وزارتي التنمية المحلية والتضامن الاجتماعي والمؤسسات الشريكة لضمان تنظيم المؤتمر الذي سيُعقد صباح الأحد بأفضل صورة تنظيمية ومحتوىً تشاركي.
وأضاف جاد الكريم أنه تم توجيه دعوات موسعة لشركاء التنمية وممثلي قطاعات المسؤولية المجتمعية، ليكونوا جزءًا رئيسيًا من هذا الحدث الذي يُعد محطة مفصلية في مسار تحسين جودة الحياة بالمجتمعات الريفية المصرية.
وشدد على أهمية مشاركة المحافظين وفرق العمل بالمحافظات المستهدفة، لضمان التنسيق الكامل بين الجهات المنفذة، وجهات التمويل، والإدارة المحلية، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد والتدخلات المتاحة.
نحو بيئة سكن آمنة ولائقة لكل مواطن
تأتي مبادرة “السكن الكريم” استكمالاً لمسيرة نجاح مبادرة “حياة كريمة”، التي تستهدف تغيير وجه الريف المصري بشكل شامل ومستدام، من خلال تحسين الخدمات الأساسية، ورفع كفاءة البنية التحتية، ودعم الفئات الأولى بالرعاية على كافة المستويات، وأهمها الحق في السكن الآمن والملائم.