سفير مصر يزف بشرى للسودانيين ويدعوهم لإعمار الوطن بعد الحرب

بدء تطبيق العقوبات الأمريكية على السودان بسبب الأسلحة الكيميائية
كتبت: د. هيام الإبس
في وقت حساس تمر فيه السودان بتحديات داخلية ودولية، أطلق السفير المصري في السودان، هاني صلاح، دعوة عاجلة إلى السودانيين في الخارج للعودة والمشاركة في إعادة إعمار الوطن، معلناً عن انعقاد ملتقى الأعمال المصري السوداني قريبًا، والذي يُتوقع أن يشمل فعاليات اقتصادية وثقافية كبرى، في بادرة مصرية لدعم الشعب السوداني بعد توقف الحرب.
دعوة لإعمار السودان بعد توقف الحرب
وخلال احتفالية أقيمت في مدينة بورتسودان لتوديع القنصل المصري السابق تامر منير واستقبال القنصل الجديد محمد مجدي، قال السفير هاني صلاح:
“المعركة الحقيقية تبدأ الآن.. وهي معركة البناء”،
مؤكداً أن إرادة أكثر من خمسين مليون سوداني قادرة على تجاوز أي صعوبات، داعياً إلى تضافر الجهود لإعادة بناء الدولة السودانية.
مراسم تبادل القناصل المصريين في بورتسودان
أقيمت مراسم وداع واستقبال القناصل المصريين في قاعة برج الضمان ببورتسودان، بحضور الفريق مصطفى محمد نور، والي ولاية البحر الأحمر، وعدد من القيادات الرسمية والشعبية، حيث أكد الجميع على متانة العلاقات المصرية السودانية.
والي البحر الأحمر يشيد بمواقف مصر
هنأ والي البحر الأحمر الأمة الإسلامية بالعام الهجري الجديد، مشيداً بجهود القنصل السابق تامر منير، ومؤكداً استعداد الولاية لتقديم كافة التسهيلات للبعثة المصرية.
كما عبّر عن تقديره لمصر حكومة وشعباً لدورها في استقبال السودانيين الهاربين من الحرب، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والأمن.
القنصل الجديد: مستعد للعمل وسط أهلي بالسودان
أعرب القنصل الجديد محمد مجدي عن سعادته بالعمل في السودان، مؤكداً استعداده الكامل لتعزيز العلاقات الثنائية. فيما شدد القنصل السابق تامر منير على أن
“من يسعى للتأثير على علاقات السودان ومصر لا يشغلنا، فالعلاقات أزلية”.
إشادة إفريقية بالدور المصري
من جهته، قال رئيس اتحاد الإعلاميين الأفارقة إن مصر حافظت على جسور الود مع السودان، مؤكداً أن حضورها في القارة مؤثر واستراتيجي، ومضيفاً أن
“أفريقيا كلها تحتاج إلى مصر، ومصر في قلوب الأفارقة”.
تكريم متبادل للرموز الدبلوماسية
شهدت الاحتفالية تكريماً رسمياً للسفير هاني صلاح، والقنصلين السابق والجديد، والفريق مصطفى محمد نور، تقديراً لأدوارهم في دعم العلاقات الثنائية بين مصر والسودان.
بدء تنفيذ العقوبات الأمريكية على السودان بسبب أسلحة كيميائية
في تصعيد خطير، بدأت الولايات المتحدة تنفيذ عقوبات صارمة ضد حكومة السودان بعد أن خلصت تقارير استخباراتية إلى استخدام الجيش السوداني غاز الكلور كسلاح كيميائي مرتين على الأقل عام 2024 أثناء المعارك مع قوات الدعم السريع.
ما هي العقوبات؟
بموجب قانون الرقابة على الأسلحة الكيميائية والبيولوجية لعام 1991 (CBW Act)، تشمل العقوبات:
-
وقف تصدير السلع والخدمات الدفاعية إلى السودان.
-
حظر الصادرات المدنية ذات الاستخدام المزدوج، مثل المواد الكيميائية والمعدات التكنولوجية.
-
تجميد المساعدات والقروض الممولة اتحاديًا.
-
اعتراض أمريكا على أي دعم من المؤسسات المالية الدولية للسودان.
وتحتفظ الإدارة الأمريكية بحق فرض “المرحلة الثانية” من العقوبات بعد 90 يومًا، إذا لم يلتزم السودان، وتشمل تدابير أشد صرامة.
خلفية القرار
أعلنت الخارجية الأمريكية، في 22 مايو 2025، أن السودان انتهك اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وأُخطر الكونغرس بذلك، مما أدى إلى تفعيل العقوبات بعد فترة إشعار قانونية.
التأثيرات الاقتصادية والإنسانية
رغم أن الصادرات الأمريكية إلى السودان لم تتجاوز 57 مليون دولار في 2024، فإن العقوبات تعقّد الحصول على معدات حيوية في مجالات الطاقة والاتصالات والتعدين. كما تضرب آليات تمويل واردات القمح والوقود.
ومع ذلك، استُثني “الصمغ العربي” من الحظر، نظراً لأهميته للصناعات الأمريكية، حيث يُنتج السودان أكثر من 70% من الإمدادات العالمية لهذه المادة.