تقارير وتحقيقات

بالعاصمة الجديدة عقل الدولة الإلكتروني

بقلم/حسن السعدني 

 

مضت الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحو المستقبل بخطى ثابتة، حين قررت إنشاء مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ذلك الذي أُطلق عليه بحق: “عقل الدولة الإلكتروني”.

هذا المركز، الذي افتُتح بتكلفة قاربت 6 مليارات دولار، لم يكن مجرد مشروع هندسي، بل كان بمثابة قبة حديدية معلوماتية تحمي بنيان الدولة، وتضمن استمرارية مؤسساتها، مهما كانت التحديات.

وفي اللحظة التي اندلع فيها حريق سنترال رمسيس، وتقطعت معها بعض شرايين الاتصال التقليدية، برزت عظمة التخطيط السليم، وتجلّى بعد النظر. لم تتعطل المصالح الحكومية، لم تسقط البنية المعلوماتية، لم تضطرب مفاصل الدولة، لأن النسخ الاحتياطية، والمخازن السيبرانية ” أماكن تخزين البيانات”، والأنظمة الذكية كانت جميعها في أمان… تحت الأرض

نعم، مدينة تحت الأرض، لا ترى النور، لكنها تحفظ نور الدولة من أن ينطفئ. مدينة مشيدة بأعلى معايير الأمن العالمي، مُحصّنة ضد الهجمات العسكرية والاختراقات الرقمية، ومرتبطة بكافة مؤسسات الدولة من الوزارات إلى المحافظات، ومن النيابة إلى القضاء، ومن الشرطة إلى الأجهزة السيادية.

هذا العقل الإلكتروني لا ينام، ولا يشيخ، ولا يخطئ… بل يسجّل، ويراقب، ويحلل، ويوجّه، ليصبح لمصر عقل رقمي مركزي، عصيّ على السقوط، شديد على من يحاول العبث، ومصدر فخر لكل مصري.

لقد أثبتت مصر، مرة أخرى، أنها لا تُدار بردود الأفعال، بل برؤية دولة، ومنهج مؤسسات، وإرادة لا تلين. وهذا ما جعل من أزمة سنترال رمسيس مجرد اختبار صغير، خرجت منه مصر أكثر قوة، وأشد تماسكًا.

تحيا جمهورية مصر العربية

تحيا برئيسها ٠٠٠٠بعقلها… بقلبها… وبشعبها الذي لا يُهزم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى