السودان

رئيس نيجيريا يطالب فى قمة بريكس بإعادة هيكلة النظام العالمى

 40 قتيلاً على الأقل بوسط نيجيريا فى مواجهات مع عصابة مسلحة

كتبت : د.هيام الإبس

 

 

طالب رئيس نيجيريا بولا أحمد تينوبو بإعادة تقييم هيكل الحوكمة العالمى الحالى والأنظمة المالية، وبرامج الرعاية الصحية، وحث على زيادة الإنصاف مع الاقتصادات الناشئة والمنخفضة الدخل، لا سيما فى قارة أفريقيا.

 

وقال تينوبو إن نيجيريا تدعم موقف بريكس بشأن الحاجة إلى التركيز على التنمية العالمية العادلة والمنصفة، والتى تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادى بين دول العالم.

 

وقال تينوبو إن أزمة تغير المناخ التى يعانى منها العالم اليوم، تضرّرت منها أفريقيا أكثر من غيرها رغم أنها تساهم بأقل عدد من الانبعاثات.

وجاءت تصريحات رئيس نيجيريا خلال مشاركته في قمة بريكس التى انطلقت الأحد، فى مدينة ريودى جانيرو فى دولة البرازيل.

ويشارك فى القمة قادة عدد من الدول الاقتصادية الصاعدة، لبحث آفاق التعاون الدولى، وصياغة رؤى تعكس التطلّع إلى عالم متعدد الاقطاب.

وتشارك 20 دولة أفريقية، فى قمة بريكس، منها أعضاء دائمون، وشركاء ضمن إطار المجموعة التى تسعى إلى ضمّ بعض القوى الاقتصادية الناشئة.

وتشمل المحاور الرئيسية للقمة، قضايا الحوكمة الاقتصادية العالمية، والابتكار والتكنلوجيا، والتنمية المستدامة والمناخ.

 

وفى يناير الماضى، أعلنت البرازيل الرئيس الدورى لبريكس انضمام نيجيريا إلى المجموعة بوصفها دولة شريكة، لتكون تاسع عضو بعد بلاروسيا وبوليفيا وكوبا وكازاخستان وماليزيا وتايلند.

وتعدّ نيجيريا قوة اقتصادية صاعدة، إذ تصنّف أكبر دولة فى قارة أفريقيا من حيث عدد السكان، كما أنها قى طليعة منتجى النفط فى المنطقة.

 

40 قتيلاً على الأقل بوسط نيجيريا

من جهة أخرى، قتل عناصر من جماعة مسلّحة 40 عضواً على الأقلّ في مجموعة للدفاع الذاتى فى هجوم الأحد على مدينة في وسط نيجيريا والاشتباكات التى أعقبته، بحسب ما أفاد سكان محليون والصليب الأحمر .

ووقع الهجوم الأحد في ولاية بلاتو التي تخيّم عليها توتّرات مجتمعية  لا سيّما بين مزارعين متوطّنين ومربّى الماشية الرحل جراء النزاع على أراضى المنطقة ومواردها وتشهد تصاعداً في أعمال العنف منذ أشهر.

كما كثفت المجموعات المسلحة فى السنوات الأخيرة هجماتها فى المناطق الريفية فى شمال غرب ووسط نيجيريا حيث يكون حضور الدولة ضعيفاً، ونهبت القرى وقتلت السكان وارتكبت عمليات اختطاف للحصول على فدية.

وقال المسؤول عن الصليب الأحمر في ولاية بلاتو نور الدين حسين ماغاجي،إن “المئات من عناصر مجموعة الدفاع الذاتى وقعوا فى كمين” الأحد في مدينة كوكاوا. وفقاً لـ”لوكالة فرانس برس”

ووقع الهجوم فيما كان الرجال يتجمّعون بعد اشتباكات أودت بحياة عشرة مسلّحين فى قرية بونيون المجاورة، وفق أحد السكان.

وقال نور الدين حسين ماغاجي إن “المعلومات الأولية لطاقمنا الميدانى تفيد بنقل 30 جثّة على الأقلّ إلى مستشفى محلّى، وقد نقل بعض الجرحى إلى مستشفى فى ولاية بوشى المجاورة”، مشيراً إلى احتمال “العثور على جثث أخرى فى الأحراج”.

ويقول موسى إبراهيم، من سكان قرية بونيون “تأكد مقتل عشرة من أفراد الميليشيا  بعد أن هاجم قطاع الطرق قريتنا الأحد”.

فى حين لم تتضح هوية المهاجمين، وأشارت المصادر إلى أنهم “قطاع طرق”، وهو مصطلح عام يستخدم فى نيجيريا للإشارة إلى العصابات الإجرامية.

ميليشيا الدفاع الذاتى

أنشأت ميليشيات للدفاع الذاتى بدعم من الحكومة ومجموعات محلية لمساعدة أجهزة الأمن النيجيرية، سواء بشكل رسمى أو غير رسمى، ولكن النتائج كانت متباينة.

وفى يونيو، قتل “أكثر من مئة” من أفراد عصابة خلال اشتباكات مع قوات دفاع محلية مدعومة من الحكومة فى ولاية زمفارا بشمال غرب نيجيريا، وهاجم عناصر من “قوات الدفاع المدني فى زمفارا” المدعومة من الحكومة معقل زعيم عصابة شهيرة يدعى بيلو تورجي، لكنه تمكن من الفرار.

ورغم جهود الجيش والشرطة ومجموعات الدفاع المحلية، لا يزال العنف يهدد المناطق الريفية فى نيجيريا، سواء من جانب قطاع الطرق أو الجهاديين، الذين معقلهم فى الشمال الشرقى، وكثيراً ما تجد مجموعات الدفاع الذاتى المحلية نفسها فى مواجهة هجمات عنيفة من جانب الجماعات المسلحة، أو تثير أعمالا انتقامية عنيفة من جانبها.

 

ورغم أن قطاع الطرق ليس لديهم توجه أيديولوجى محدد وأن دافعهم الرئيسى هو الربح المادى لكن تحالفهم المتنامى مع الجهاديين يثير قلق السلطات.

خلال العقود الأخيرة، أدى الاستيلاء على الأراضى والتوترات السياسية والاقتصادية وتدفق الدعاة المسلمين والمسيحيين المتطرفين الذين يُؤججون الصراعات، إلى تعميق الانقسامات فى المنطقة الوسطى فى أكثر دول إفريقيا اكتظاظا بالسكان، وخصوصاً فى ولايتى بينو وبلاتو.

 

وتشهد المنطقة تقلص الأراضى المتاحة للزراعة وتربية الماشية بشكل مطرد بسبب تغير المناخ والتوسع البشرى، مما يؤدى أحياناً إلى تأجيج التنافس الدموى على مساحات تتناقص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى