بالفيديو: خطبة “الاتحاد قوة”

إعداد وأداء الدكتور عبد المنعم ابراهيم عامر.

الأسباب الدافعة للكلام في هذا الموضوع:

للتذكير بأن هذه الحقيقة والسنة الكونية : (الاتحاد قوة) لا تحابى أحداً فمهما اتحد الكفار صاروا قوة ومهما افترق المسلمون صاروا غثاءا كَغُثَاءِ السَّيْلِ().

وعلى العكس إذا اجتمعت حبات وقطرات الماء صنعت سيلاً جارفاً وإذا اجتمعت ذرات الرمال صنعت جبلاً راسخاً شامخاً.

وبهذا سادة الفراعين حين طبقوا هذه القوانين للسيطرة على الشعوب : (فرق تسد) {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ } [القصص: 4].

ولهذا كانت الجماعة رحمة والفرقة عذاب فعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَنّ النَّبِيَّ ﷺ خَطَبَ فَقَالَ:”‌الجماعة ‌رحمة ‌والفرقة ‌عذاب”().

وقال تعالى:{ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ} [الأنعام: 65] و عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {قُلْ هُوَ القَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأنعام: 65]، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَعُوذُ بِوَجْهِكَ»، قَالَ: {أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ} [الأنعام: 65]، قَالَ: «أَعُوذُ بِوَجْهِكَ» {أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ} [الأنعام: 65] قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «هَذَا أَهْوَنُ – أَوْ هَذَا أَيْسَرُ -»

للتذكير بأمر الله تعالى:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران:103].

وبنهيه عن كل ما من شأنه أن يضعف الأمة من ذلك:{وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46