احدث الاخبارفلسطين

الأونروا: سكان غزة يدخلون المرحلة الخامسة من المجاعة.. “يأكلون أوراق الشجر”

 تحذيرات من انهيار شامل ووفاة الطفلة رزان أبو زاهر بمشفى الأقصى

كتب / محمد السيد راشد

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من دخول معظم سكان قطاع غزة في المرحلة الخامسة من مؤشر المجاعة، وهي المرحلة الأشد والأخطر، ما يعني أن الكارثة الإنسانية وصلت إلى ذروتها وسط عجز دولي فاضح.

وبحسب تقارير طبية من مستشفى الأقصى في دير البلح، فقد توفيت الطفلة رزان أبو زاهر (4 أعوام) متأثرة بمضاعفات الجوع وسوء التغذية، لتكون الضحية الخامسة خلال 48 ساعة فقط، في ظل انقطاع كامل للغذاء والدواء.

620 ضحية لنقص الغذاء.. وآلاف الأطفال مهددون بالموت

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، ارتفع عدد ضحايا المجاعة ونقص الدواء إلى 620 مريضًا، بينهم عدد كبير من الأطفال، في وقت يعاني فيه نحو مليون طفل من خطر الموت بسبب سوء التغذية، وانعدام وصول أي صنف من الحليب أو الفواكه أو البروتين الحيواني.

وأكدت إيناس حمدان، مديرة مكتب الإعلام والتواصل في “الأونروا” بقطاع غزة، أن الوكالة لم تتسلّم أي مواد غذائية منذ أسابيع، ورغم ذلك لا تزال تعمل بخمس مراكز صحية فقط، إضافة إلى 25 نقطة طبية متنقلة، وسط تزايد مقلق في حالات الهزال وسوء التغذية بين الأطفال.

وقالت حمدان في تصريحاتها:

“واحد من كل 10 أطفال في قطاع غزة يعاني من سوء تغذية واضح يهدد حياته”.

الاحتلال يفرض سياسة “التجويع الممنهج”

وفي إطار ما وصفته مؤسسات حقوقية بأنه “سياسة تجويع ممنهجة“، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي 42 تكية طعام و57 مركزًا لتوزيع المساعدات خلال الشهور الماضية، في محاولة لفرض حصار خانق وتجويع المدنيين العُزّل، ما يشكّل جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي الإنساني.

صمت دولي مقابل صرخات الجوع

يأكل سكان غزة أوراق الأشجار ومخلّفات الطحين والمياه المالحة للبقاء على قيد الحياة، في ظل شلل دولي تام عن التدخل أو فتح ممرات آمنة للمساعدات الغذائية والدوائية، بينما تعلن منظمات الأمم المتحدة واحدة تلو الأخرى عن نفاد مخزونها ومحدودية قدرتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى