وضوح التعليمي

وزير التعليم يجتمع مع مديرى ووكلاء المديريات التعليمية على مستوى محافظات الجمهورية

عبد اللطيف:العام الدراسي المقبل عام جودة التعليم

كتب / حسام فاروق

 

الأحد ٢٠ يوليو ٢٠٢٥

عقد السيد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لقاءً موسعًا مع مديرى ووكلاء ومديرى الإدارات التعليمية بالمديريات التعليمية من مختلف محافظات الجمهورية، وذلك بالمدينة التعليمية في السادس من أكتوبر، في إطار حرص الوزارة على تعزيز التواصل المباشر مع القيادات التعليمية، ومتابعة تنفيذ السياسات التعليمية وتطوير أداء المنظومة، بما يضمن جودة التعليم ومتابعة المستجدات على أرض الواقع.

وفي مستهل كلمته، وجه السيد الوزير محمد عبد اللطيف، الشكر والتقدير لكافة مديرى ووكلاء المديريات، ومديري الإدارات التعليمية، على الجهود الكبيرة التى بذلوها فى سبيل إنجاح العام الدراسي، لا سيما في تنظيم امتحانات شهادة الثانوية العامة، مؤكدًا أن التزامهم وتحملهم للمسؤولية أحدث فارقًا ملموسًا في المنظومة التعليمية، مشيدًا بحسن الإدارة والتعاون المثمر بين فرق العمل بالميدان.

 

وأكد الوزير أن أي تقدم يُسجَّل في الميدان يرتبط مباشرة بدور مديري ووكلاء الإدارات التعليمية، ومديري المدارس والمعلمين باعتبارهم محورًا أساسيًا في نجاح العملية التعليمية، مضيفًا: “القادم أفضل، وأنا على يقين بأنكم ستنجحون في التحديات المقبلة”.

وفيما يتعلق بالمدارس التي تعمل بنظام الفترتين في المرحلة الابتدائية، أكد الوزير أهمية العمل على إنهاء الفترة المسائية العام الدراسي المقبل، مشيرًا إلى أن معدلات الالتحاق بالصف الأول الابتدائي تشهد تراجعًا واضحًا نتيجة لانخفاض عدد المواليد في السنوات الأخيرة.

وأشار الوزير إلى أنه تم إعداد دراسة بالتعاون مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية تهدف إلى تخفيض الفترة المسائية، مشيرًا إلى أن هناك مدارس جديدة تم إنشاؤها لاستيعاب طلاب فترات مسائية.

كما أكد الوزير أن مديري الإدارات التعليمية يمتلكون القدرة والخبرة التي تؤهلهم لوضع الحلول المناسبة وفق ظروف كل إدارة، موجهًا كل مدير إدارة بعقد اجتماعات مع مديري المدارس التابعة له لوضع خطة متكاملة لتقليل الفترات المسائية، مع الاسترشاد بخطة هيئة الأبنية التعليمية، للمواءمة بين الخطة العامة والاحتياجات الخاصة لكل منطقة تعليمية، بما يحقق مصلحة الطلاب دون التأثير سلبًا على جودة العملية التعليمية.

وعن نظام البكالوريا المصرية، أكد السيد الوزير محمد عبداللطيف، أن نظام البكالوريا المصرية يهدف إلى رفع المعاناة عن كاهل الطلاب وأولياء الأمور، عبر تقديم نظام تعليمي أكثر مرونة، وعدالة، وتعددًا في الفرص، قائلا “لسنا بصدد إلغاء الثانوية العامة، بل بصدد تقديم بديل يُمكّن الطالب من خوض تجربته التعليمية دون رُعب “الفرصة الواحدة”، نحن نمنح أبناءنا فرصة تعليمية محلية بمعايير عالمية ويجب تكثيف التوعية بكافة المديريات والإدارات التعليمية حول النظام الجديد”.

وأوضح السيد الوزير محمد عبد اللطيف أبرز ملامح البكالوريا الجديدة، مشيرا إلى أنه سيتم تطبيقه جنبا الى جانب نظام الثانوية العامة ولكن نظام البكالوريا الجديد يتيح الفرصة لأكثر من محاولة، بخلاف النظام التقليدي، الذي يحدد مصير الطالب من محاولة واحدة، إذ يتيح نظام البكالوريا إعادة المحاولة أكثر من مرة من خلال فرص التحسين.

وأضاف وزير التربية والتعليم أن نفس معايير التنسيق المعمول بها في نظام الثانوية العامة هي نفس قواعد التنسيق التي ستُطبق على طلبة البكالوريا دون أي تمييز، سواء في الكليات النظرية أو العملية ولا وجود لفصل بين النظامين عند الدخول إلى الجامعات.

وأكد السيد الوزير أن الهدف من نظام البكالوريا هو “تحرير الطالب من مصير الفرصة الواحدة”، مشيرًا إلى أن الضغط النفسي الذي يعانيه الطلاب المصريون في الثانوية العامة لا يوجد له مثيل في أنظمة التعليم الحديثة.

وأوضح الوزير أن نظام البكالوريا الجديد يضمن أن الطالب الذي لا يمتلك موارد كافية للتعليم الخاص أو الدولي، سيحصل على فرص تعليمية وتقييمية متعددة بنفس جودة تلك المتاحة للأنظمة الأخرى.

واختتم الوزير حديثه عن نظام البكالوريا قائلاً “نحن نعيد صياغة فلسفة التعليم، ونعيد للطالب قدرته وحلمه من أجل التعلم فلم نعد نقبل بأن يكون حلم الطالب بالكامل مرتبطًا بنصف درجة أو خطأ مطبعي، مؤكدا أن مستقبل أبنائنا يجب أن يُبنى على الكفاءة لا على الفرصة الواحدة”.

وأكد السيد الوزير محمد عبد اللطيف، أن الوزارة تعمل بجدية على تطوير المناهج الدراسية بما يواكب احتياجات الطلاب ويراعي الفروق الفردية، مشيرًا إلى أن الدراسات التي أجريت مؤخرًا كشفت عن وجود نسبة من الطلاب يعانون من صعوبات في (القرائية)، كما أظهرت أن بعض أجزاء المناهج تتسم بالتعقيد، موضحا أن الوزارة تعمل بجدية على تطوير المناهج الدراسية بما يواكب احتياجات الطلاب ويراعي الفروق الفردية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى