شئون عربيةفلسطين

تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة: 600 شاحنة إغاثية يوميًا ضرورة ملحة لإنقاذ السكان

✍️ كتب: محمد السيد راشد 


استمرار الحصار الإسرائيلي منذ 148 يومًا

حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان صدر اليوم الأحد، من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 148 يومًا، والذي يتضمن إغلاقًا كاملاً للمعابر ومنع إدخال المساعدات الأساسية، وفي مقدمتها حليب الأطفال والوقود.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام ،أكد البيان أن القطاع بحاجة ماسة إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا كحد أدنى لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، والتي تشمل الغذاء، والدواء، والوقود، مشددًا على أهمية توفير 250,000 علبة حليب أطفال شهريًا لإنقاذ حياة الرضع المعرضين لخطر الموت بسبب الجوع وسوء التغذية.


تحذير من المجاعة شمال القطاع

أوضح البيان أن التصريحات المتداولة عن إدخال “عشرات الشاحنات” لا تمثل حلاً فعليًا، بل تعد إجراءات محدودة لا تُغني ولا تُسمن، ولا تواكب حجم الكارثة المتفاقمة، خصوصًا في شمال قطاع غزة، حيث تتسارع مؤشرات المجاعة والانهيار الصحي.

وأكد المكتب أن الحل الجذري الوحيد يتمثل في فتح المعابر بشكل كامل ودون شروط، وضمان تدفق دائم ومنتظم للمساعدات الإنسانية، بعيدًا عن المسكنات المؤقتة التي ثبت فشلها في احتواء الأزمة.


تعليق تكتيكي للعمليات العسكرية

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تعليق تكتيكي محلي للعمليات العسكرية في بعض المناطق التي لا يسيطر عليها بشكل مباشر داخل قطاع غزة، وذلك “لأغراض إنسانية”، حسب ما جاء في بيان على تطبيق “تليغرام”.

وسيُطبق هذا التعليق من الساعة 10 صباحًا وحتى 8 مساءً بتوقيت غزة، في مناطق مواصي خانيونس، دير البلح، ومدينة غزة، ويستمر يوميًا “حتى إشعار آخر”، بحسب الجيش.


إسرائيل تعلن عن “هدنة إنسانية” محدودة

من جانبها، ذكرت القناة 12 العبرية أن الحكومة الإسرائيلية أقرت ما سمّته “هدنة إنسانية” في عدد من مناطق غزة تستمر لساعات محدودة يوميًا. جاء ذلك عقب اجتماع لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع وزيري الجيش والخارجية ومسؤولين أمنيين كبار.

وفي الوقت نفسه، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية، وتمكين الأمم المتحدة من إيصال الغذاء والدواء عبر الممرات الإنسانية، إضافة إلى إعادة توصيل محطة مياه الشرب بغزة بشبكة الكهرباء الإسرائيلية.


استمرار القتال رغم التهدئة

رغم الحديث عن هدنة إنسانية، شدد جيش الاحتلال على أن العمليات العسكرية ستتواصل بهدف “تحرير جميع المحتجزين” و”هزيمة حماس”، مما يُلقي بظلال من الشك حول جدية إسرائيل في تخفيف الكارثة أو السماح بتدفق فعلي ومستمر للمساعدات.


نداء عاجل لإنقاذ غزة

يطلق المكتب الإعلامي بغزة صرخته من تحت الحصار، موجهًا نداءً للمجتمع الدولي، وللأمم المتحدة، وللمنظمات الإنسانية، للتحرك العاجل لكسر الحصار وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سكان يواجهون الجوع والموت في صمت، محذرًا من أن التأخير في الاستجابة سيؤدي إلى مزيد من الضحايا الأبرياء، لا سيما بين الأطفال والمرضى والمسنين.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى