سورياشئون عربية

اتفاقيات أمنية مرتقبة بين سوريا وتركيا لتعزيز الدفاع المشترك وحماية السيادة السورية

الأتفاقيات تتضمن إنشاء ثلاث قواعد عسكرية تركية داخل الأراضي السورية

كتب / محمد السيد راشد

في تحول سياسي وعسكري يُعد الأول من نوعه منذ سنوات، تستعد كل من سوريا وتركيا للإعلان عن اتفاقيات أمنية وعسكرية مشتركة خلال أغسطس 2025، في خطوة تهدف إلى حماية الأراضي السورية وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وسط تحديات أمنية متصاعدة من قبل ميليشيات ذات توجهات أيديولوجية متطرفة، تسعى لجر سوريا نحو مزيد من الفوضى وتعطيل جهود إعادة الإعمار.

دفاع مشترك وقواعد تركية داخل سوريا

وكشف مصدر عسكري تركي رفيع، أن اتفاقية دفاع مشترك بين البلدين باتت قيد الإعداد، ومن المقرر توقيعها خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لتؤسس لتعاون استراتيجي طويل الأمد بين الجارتين.

وتنص الاتفاقية على إنشاء ثلاث قواعد عسكرية تركية داخل الأراضي السورية، توزعت مواقعها على النحو التالي:

  • قاعدة عسكرية في مدينة تدمر

  • قاعدة في مطار تيفور العسكري بمحافظة حمص

  • وقاعدة ثالثة في مطار منغ العسكري بريف حلب

إلى جانب تلك الخطوة، تتضمن الاتفاقية تقديم دعم استشاري وتدريبي للجيش العربي السوري، بما يسهم في تعزيز قدراته الدفاعية، في مواجهة التهديدات المستمرة للأمن الوطني السوري.

مصادر سورية: لا إعلان مباشر بشأن القواعد

من جانبه، أكد مصدر سياسي سوري رفيع المستوى، أن إقامة القواعد العسكرية التركية داخل سوريا لن يتم الإعلان عنها بشكل مباشر، كما كان يُجرى سابقًا، بل ستُعالج ضمن بروتوكولات غير معلنة تضمن تنفيذ الاتفاق دون إحداث توتر داخلي أو إقليمي.

طلب رسمي سوري للدعم الدفاعي

وتأتي هذه الخطوة عقب إعلان أنقرة تلقيها طلبًا رسميًا من دمشق للحصول على دعم دفاعي لمواجهة التحديات التي تواجه الجيش السوري في مناطق الشمال والشرق، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة إلى تحول لافت في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من القطيعة.

ويرى متابعون للشأن السوري أن الاتفاق المنتظر يُعد تطورًا مهمًا في مسار التقارب السوري التركي، ويؤشر إلى بداية مرحلة جديدة من التعاون العسكري والأمني، قد تمتد لاحقًا إلى ملفات اقتصادية وسياسية أخرى. important info.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى