احدث الاخبار

6 قتلى في اشتباكات حدودية بين جيشي جنوب السودان وأوغندا

جوبا تتهم كمبالا بمحاولة الاستيلاء على أراضٍ باستخدام إحداثيات جديدة

 

كتبت: د. هيام الإبس

اندلعت مواجهات دامية بين جيش جنوب السودان والجيش الأوغندي قرب الحدود بين البلدين، أسفرت عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، بينهم جنود ورجال أمن، في أحدث تصعيد عسكري يهدد استقرار منطقة مضطربة أصلاً.

تفاصيل الاشتباك وسقوط ضحايا

أكدت مصادر عسكرية في كلا البلدين أن تبادل إطلاق النار وقع في مقاطعة كاجو كيجي الحدودية، ما أدى إلى مقتل جنديين، وشرطي، وحارسي سجن من جنوب السودان، إضافة إلى جندي أوغندي واحد، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأوضح العقيد ناثانييل ماوا، المسؤول في شرطة المقاطعة، أن قوات أوغندية مزودة بدبابات ومدفعية ثقيلة استهدفت مفرزة من 19 جنديًا من جنوب السودان، بينما نفى الجيش الأوغندي بدءه بالتصعيد، مشيرًا إلى ما وصفه بـ”توغل عناصر من جيش جنوب السودان داخل الأراضي الأوغندية”.

اتهامات بالاستيلاء على الأراضي وإعادة ترسيم الحدود

اتهم رئيس إدارة مقاطعة كاجو كيجي، واني جاكسون مولي، الجانب الأوغندي بمحاولة فرض أمر واقع جديد من خلال تغيير الإحداثيات على أنظمة تحديد المواقع GPS، بما يجعل أراضٍ تابعة لجنوب السودان تظهر ضمن الحدود الأوغندية.

وأكد الزعيم المحلي إراستو توميا أن الاشتباك وقع داخل أراضٍ جنوب سودانية، بينما أشار أحد سكان المنطقة، ليجو شامبلين، إلى أن القوات الأوغندية أطلقت النار من مسافة تقل عن 100 متر من السوق، مما تسبب في حالة من الذعر وفرار العديد من العائلات.

تحالف هش وتاريخ من التدخلات

ورغم اعتبار الدولتين حليفين، فإن العلاقات بينهما يشوبها التوتر، خاصة في ظل تدخلات عسكرية سابقة. وكانت أوغندا قد نشرت قوات خاصة لدعم حكومة الرئيس سلفا كير منتصف مارس الماضي، كما تدخلت عسكريًا في جنوب السودان عام 2013 لدعم الحكومة ضد قوات المعارضة، قبل أن تسحب قواتها رسميًا في نهاية 2015.

اتهامات باستخدام أسلحة محظورة

تصاعدت حدة الاتهامات مؤخرًا ضد القوات الأوغندية باستخدامها “براميل متفجرة محملة بسائل شديد الاشتعال”، ما تسبب في سقوط ضحايا مدنيين في شمال شرق جنوب السودان، وهي الاتهامات التي نفتها كمبالا بشدة.

تحذيرات من اندلاع حرب أهلية جديدة

الاشتباكات الحالية تثير مجددًا مخاوف من تجدد الحرب الأهلية في الدولة الأحدث في العالم، التي عانت من صراع دموي بين عامَي 2013 و2018 أودى بحياة نحو 400 ألف شخص وشرّد أكثر من 4 ملايين.

وبعد أسابيع قليلة من نشر القوات الأوغندية الخاصة، ألقي القبض على نائب الرئيس رياك مشار، وفرضت عليه الإقامة الجبرية، وهو ما زاد من التوتر السياسي والعسكري في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى