الأسباب الخفية لكذب الأطفال وطرق التعامل الحكيمة

كتبت – عزة السيد
قد يُفاجأ الأهل بكذب طفلهم في مواقف مختلفة، فيتملّكهم القلق والخوف من أن يكون ذلك مؤشرًا على سوء الخُلق أو اضطراب نفسي. لكن الحقيقة أن الكذب في الطفولة ليس دائمًا سلوكًا سلبيًا متجذرًا، بل قد يكون انعكاسًا لخيال واسع، أو محاولة للهروب من العقاب، أو حتى وسيلة لجذب الانتباه.
وهنا تكمن أهمية وعي الوالدين، فالتعامل الصحيح مع هذه السلوكيات يحتاج إلى حكمة وصبر وفهم لطبيعة النمو النفسي والمعرفي للطفل، بعيدًا عن العقاب القاسي أو التوبيخ الذي قد يزيد المشكلة تعقيدًا.
لماذا يكذب الطفل؟
الهروب من العقاب: يخشى الطفل من العقوبة فيلجأ إلى الكذب.
رغبة في إرضاء الأهل: قد يقول ما يريدون سماعه حتى لو لم يكن حقيقيًا.
خيال واسع: بعض الأطفال يخلطون بين الخيال والواقع.
لفت الانتباه: يلجأ للكذب حين يشعر بالإهمال أو المقارنة مع إخوته.
تقليد الكبار: عندما يرى والديه أو من حوله يكذبون في مواقف معينة.
كيفية التعامل مع الطفل الكذاب
تجنُّب العقاب القاسي
الخوف من العقوبة قد يدفع الطفل للكذب أكثر. من الأفضل تشجيعه على قول الحقيقة حتى مع ارتكاب الأخطاء.كن قدوة حسنة
القدوة أهم وسيلة للتربية، فإذا رأى الطفل والديه يتحرّون الصدق، سيقلدهم. أما الكذب الأبيض (مثل التهرب من مكالمة) فقد يُضعف رسائل التربية.فهم الدافع أولًا
بدلًا من التركيز على الكذب نفسه، اسأل: لماذا كذب طفلي؟ هل شعر بالخوف؟ هل أراد لفت الانتباه؟استخدام القصص
الحكايات التي تحمل رسائل أخلاقية أداة فعالة لتعليم الفرق بين الصدق والكذب دون توبيخ مباشر.مدح الصدق
أثنِ على الطفل عندما يقول الحقيقة حتى في مواقف صعبة، فهذا يعزز سلوك الصدق عنده.توفير الأمان العاطفي
شعور الطفل بالأمان وعدم الخوف من النقد أو الإهانة يجعله أكثر استعدادًا للاعتراف بالخطأ والصدق في أقواله.