جيش الاحتلال واصفاً عملية الكتائب في خان يونس:حرب مصغرة نفذتها القسام

متابعة/ هاني حسبو.
كشف جيش الاحتلال عن نتائج تحقيقه في الهجوم الذي نفذته كتائب القسام على مقر اللواء كفير في خان يونس.
التحقيق يروي تفاصيل العملية وفق منظور الاحتلال، من خروج المقاومين من النفق، واستهداف الكاميرات، وصولاً إلى الاشتباك المباشر مع الجنود، مع إبراز ما وصفه الاحتلال بالتحديات والنجاحات الأمنية، في حين قدمت القسام روايتها الخاصة لتسليط الضوء على الإنجازات العملياتية للمقاومين.
المشهد الأول: الخروج من النفق – بداية الاشتباك
وفق تحقيق جيش الاحتلال، خرج المقاومون من النفق بدقة عالية، وانقسموا إلى ثلاث خلايا، كل واحدة مكلفة بمهمة محددة داخل المقر.
أصابت ضرباتهم المبكرة الكاميرات وأبراج المراقبة، مما عطّل أنظمة الرصد وسهّل تقدمهم نحو المباني الحيوية.
يُظهر المشهد براعة المقاومين في التخطيط والتنقل بسرعة، مع استغلال الظلام والدهاليز لصالحهم، كما ورد في تقرير الجيش.
المشهد الثاني: اقتحام المبنى الرئيسي – مواجهة وجهاً لوجه
يشير تحقيق الاحتلال إلى وصول الخلية الأولى إلى المبنى الذي ينام فيه أغلب الجنود ونائب قائد السرية، لتبدأ مواجهة مباشرة.
اشتبك المقاومون بالرصاص والقنابل اليدوية، وسقط بعضهم شهداء، بينما تمكن آخرون من الانسحاب.
ووفقاً لرواية الاحتلال تدخلت الدبابات الإسرائيلية وقتلت ثلاثة مقاتلين، فيما دهست دبابة مقاتلاً آخر.
هذا المشهد يعكس، وفق التحقيق، التوتر والفوضى التي أحدثها الهجوم داخل المقر.
المشهد الثالث: الخلايا الخلفية – الإرباك وتأمين الانسحاب
الخلية الثانية بقيت في الخط الخلفي وأطلقت قذائف هاون لعرقلة وصول التعزيزات، وزرعت عبوات ناسفة لتأخير أي تدخل. انسحب معظم عناصرها عبر النفق بعد تنفيذ مهمتهم.
استمرت عمليات البحث عن المقاومين لأكثر من ثلاث ساعات، ما يعكس، وفق تحقيق الجيش، صعوبة التعامل مع العمليات النوعية رغم تدمير أجزاء من النفق سابقاً.
اللافت أيضاً، وفقاً لتحقيق جيش الاحتلال، أن المقاومين الذين هاجموا المقر في #خان_يونس أحضروا حمالة، ما يشير إلى نيتهم أسر جندي، مشيراً إلى أن الجيش كان قد وصل قبل شهرين إلى النفق نفسه الذي استخدمه المقاومون ودمّر أجزاء منه.
وخلص التحقيق إلى أن لدى القسام قدرة على إعادة ترميم أنفاق دمّر الجيش أجزاء منها سابقاً.
المشهد القسامي: استهداف الدبابات والمواقع المحصنة والانسحاب وتأمين العملية
قبلها بـ24 ساعة أعلنت كتائب القسام أن مقاتليها اقتحموا الموقع واستهدفوا دبابات “ميركافا 4”، وهاجموا الجنود بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.
نجحوا في إصابة قائد دبابة إصابة قاتلة، ودكوا المواقع المحيطة بموقع العملية بقذائف هاون لتأمين انسحابهم.
أكملت القسام العملية بانسحاب منظم، مع تفجير استشهادي عند وصول قوات الإنقاذ لتعطيل أي تدخل، مؤكدين استمرارية العمليات لساعات.
المشهد يُظهر الانضباط العسكري والتخطيط الدقيق، ويبرز كيف تمكن المقاومون من تحويل الهجوم إلى عملية مؤثرة، رغم الحصار والتحديات، مع الحفاظ على عناصرهم بعد تنفيذ المهمة.