وزير التعليم يزور مدارس يابانية ويلقي محاضرة حول مستقبل التعليم الرقمي
كتب / حسام فاروق
في إطار جولته الرسمية باليابان، أجرى السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم السبت 23 أغسطس 2025، عددًا من الزيارات الميدانية والفعاليات الأكاديمية، استهدفت الاطلاع على التجارب اليابانية المتقدمة في مجال التعليم الفني والرقمي، وبحث سبل التعاون المشترك مع المؤسسات التعليمية هناك.
زيارة مدرسة “كوازاه” الفنية الصناعية
استهل الوزير جولته بزيارة مدرسة “كوازاه” الفنية الصناعية بالعاصمة طوكيو، إحدى أعرق المؤسسات التعليمية التي تأسست عام 1907، وتُعد نموذجًا متميزًا في ربط الدراسة النظرية بالتدريب العملي.
وتفقد الوزير أقسام المدرسة المختلفة، بما يشمل الفنون الحرفية، التصميم، الجرافيك، والميكانيكا، مشيدًا بمستوى التجهيزات المتطورة والأعمال الإبداعية للطلاب. كما أكد أن الوزارة تسعى للاستفادة من الخبرة اليابانية في تطوير منظومة التعليم الفني بمصر بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل.
زيارة مدرسة “تاتشيكاوا ميدوري” لدعم الطلاب المتسربين
كما زار الوزير مدرسة “تاتشيكاوا ميدوري” المعروفة باسم “مدرسة التحدي”، والمتخصصة في استيعاب الطلاب المتسربين من التعليم ودمجهم من جديد في العملية التعليمية.
واطلع على برامج المدرسة التي تعتمد على ثلاث فترات دراسية ونظام ساعات معتمدة، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي والأنشطة المجتمعية. وأكد الوزير أن هذه التجربة تعكس مفهوم التعليم كأداة لإعادة بناء الإنسان، مشيرًا إلى اهتمام الوزارة بنقل مثل هذه التجارب إلى مصر لتعزيز العدالة التعليمية.
محاضرة بجامعة اليابان للاقتصاد حول التعليم الرقمي
وفي ختام جولته، ألقى السيد الوزير محاضرة بجامعة اليابان للاقتصاد “نيهون كيزاي”، تناول خلالها مستقبل التعليم الرقمي، مؤكدًا أن التكنولوجيا الحديثة أصبحت أداة رئيسية لتوسيع فرص التعلم وتجاوز الفوارق الجغرافية والاقتصادية.
وأوضح أن مصر تعمل على دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتزويد الطلاب والمعلمين بمهارات رقمية متقدمة، مع التأكيد على أن التكنولوجيا لن تحل محل المعلم، بل ستعزز دوره التربوي.
وأكد الوزير حرص وزارة التربية والتعليم على تطوير استراتيجيات تعليمية شاملة تستفيد من التجارب العالمية، مشددًا على أهمية التعاون مع اليابان في مجالات التعليم الفني والرقمي، بما يدعم بناء جيل قادر على مواكبة المستقبل.
