قوات الدعم السريع ترتكب جرائم ضد الإنسانية فى السودان

كتبت/د.هيام الإبس
أعلنت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق اليوم الجمعة إن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم متعددة ضد الإنسانية خلال حصارها لمدينة الفاشر في إقليم دارفور غرب السودان.
وأفادت البعثة في تقرير بأن كلا من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ارتكبا فظائع، من بينها جرائم حرب، على نطاق واسع خلال الحرب الأهلية التي دخلت عامها الثالث.
وقال محمد شاندي عثمان رئيس البعثة في بيان “ارتكبت قوات الدعم السريع المزيد من الجرائم ضد الإنسانية، بما يشمل عمليات قتل وعنف جنسي وعنف قائم على أساس النوع ونهب وتدمير لسبل العيش على نطاق واسع ووصلت في بعض الأحيان إلى حد الاضطهاد والإبادة”.
الجيش يوسع عملياته
أفادت مصادر عسكرية بولاية شمال دارفور الخميس بتنفيذ الجيش السوداني عبر مسيّراته، غارات على مواقع عسكرية لقوات الدعم السريع في الفاشر.
وأضافت المصادر أن الغارات أحدثت انفجارات قوية بالمحور الجنوبي لمدينة الفاشر.
كما يوسع الجيش السوداني من دائرة تحركاته حول المقار الاستراتيجية والعسكرية، وذلك بعد عمليات التوغل التي أحدثتها قوات الدعم السريع خلال الأيام الماضية شمال وشرق (سوق المواشي) حتى حي
(أولاد الريف) في المحور الجنوبي الغربي، قبل أن ينجح الجيش لاحقاً في استعادة عدة مواقع استراتيجية وتحييد عدد من العناصر، محققاً تقدماً كبيراً في ذات المحور.
في الأثناء، يتفاقم الوضع الإنساني داخل مدينة الفاشر بشكل كبير في ظل الحصار المفروض على المدينة واشتداد وطأة الجوع وعمليات القصف المدفعي من قبل قوات الدعم السريع على مواقع المدنيين،
فيما أكد ناشطون محليون في ولاية شمال دارفور، أن خمسة إلى ثمانية مدنيين يقتلون يومياً بمدينة الفاشر جراء قصف المدينة بالمدافع.