جوجل تخون روادها ..إتفاق دعائي بين الشركة ونتنياهو لإنكار جرائم “إسرائيل” في غزة…

كتب – محمد السيد راشد 

في ظل تصاعد جرب الإبادة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، كشفت تقارير إعلامية عن اتفاق مثير للجدل بين شركة “جوجل” الأمريكية ومكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقيمة 45 مليون دولار، بهدف دعم حملة دعائية تنكر الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين وتروج للرواية الرسمية الإسرائيلية عبر منصات التواصل والإعلانات الرقمية.

 شراكة إعلامية لتضليل الرأي العام

بحسب موقع “دروب سايت نيوز”، فإن الاتفاق الذي يمتد لستة أشهر، وُقّع في يونيو الماضي، ويصف “جوجل” بأنها جهة رئيسية في دعم استراتيجية العلاقات العامة الإسرائيلية. وتشمل الحملة استخدام مؤثرين أمريكيين، وإعلانات مدفوعة على منصات مثل يوتيوب، “إكس”، و”أوت برين”، بهدف ترسيخ رواية إسرائيل حول الأزمة في غزة، وإنكار المجاعة التي يعيشها السكان.

 أهداف الحملة الدعائية

تشير التقارير إلى أن الحملة تستهدف تشويه سمعة وكالة “الأونروا”، وتقديم صورة مضللة عن الوضع الإنساني في القطاع. وقد أقرت هداس ميمون، رئيسة قسم التوعية العامة في وزارة الشتات الإسرائيلية، خلال جلسة استماع في الكنيست، بأن الوزارة تقود حملة واسعة ضد “الأونروا” منذ عام تقريبًا.

 إنكار المجاعة رغم الأدلة

في الوقت الذي تمنع فيه إسرائيل دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى غزة، وتغلق جميع المعابر، أطلقت السلطات حملة رقمية تنكر وجود سياسة تجويع، وتروج لمقاطع مصورة على يوتيوب تدّعي أن “هناك طعامًا في غزة”، رغم تقارير دولية تؤكد وقوع مجاعة أودت بحياة مئات الفلسطينيين، بينهم أطفال.

أرقام صادمة من غزة

منذ 7 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل مجازر خلفت أكثر من 64,300 قتيل، و162,005 جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9,000 مفقود، ومجاعة قتلت 376 شخصًا، بينهم 134 طفلًا، وسط نزوح جماعي ومأساة إنسانية غير مسبوقة.