احدث الاخبارفلسطينقطر

عدوان إرهابي إسرائيلي على قطر: استهداف قيادات حماس في قلب الدوحة

قطر تدين العدوان وتعلق وساطتها بشأن اتفاق وقف الحرب في غزة

كتب – الدكتور محمد النجار 

في تطور غير مسبوق، شهدت العاصمة القطرية الدوحة هجومًا جويًا إسرائيليًا استهدف اجتماعًا لقيادات حركة حماس، ما أثار موجة من الغضب والإدانة الدولية، وطرح تساؤلات خطيرة حول مستقبل الوساطة القطرية ومصير مفاوضات السلام في المنطقة.

استهداف قيادات حماس في قلب الدوحة

فوجئ العالم فجر اليوم بهجوم إجرامي نفذته طائرات إسرائيلية على مقر اجتماع لقيادات حركة حماس في الدوحة، حيث كان الوفد المفاوض يدرس تفاصيل خطة السلام الأمريكية التي قدمها الرئيس دونالد ترمب. من بين المستهدفين في الهجوم، الدكتور خليل الحية، وزاهر جبارين، إضافة إلى القيادي البارز خالد مشعل، وفقًا لما بثته القناة 12 الإسرائيلية.

ولم يعرف بعد عدد المصابين في العدوان الاسرائيلي الغادر

قطر تدين العدوان وتعلق وساطتها 

وزارة الخارجية القطرية أصدرت بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه الهجوم الإرهابي الإسرائيلي، مؤكدة أن الدوحة كانت تقوم بدور الوسيط لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين. وأعلنت الوزارة عن فتح تحقيقات على أعلى مستوى، مع وعد بنشر التفاصيل فور اكتمالها.

وقال مستشار رئيس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في بيان: “تدين دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة”.

ووصف البيان الهجوم الإسرائيلي يبأنه اعتداء إجرامي يشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدا خطيرا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر.

وأكدت الخارجية أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة قد باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة.

وشدد البيان على أن قطر “لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها”، مضيفا أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها.

فيما أفادت وسائل إعلام مساء اليوم الثلاثاء، بأن قطر أعلنت تعليق الوساطة في مفاوضات إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس إثر قصف إسرائيلي استهدف مقر الحركة في الدوحة.

ضربة لجهود السلام أم إعلان حرب

الهجوم الإسرائيلي على قطر، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، يضع علامات استفهام حول نوايا تل أبيب تجاه السلام. فاستهداف قادة حماس المفاوضين في لحظة حرجة من النقاشات حول وقف إطلاق النار، يثير تساؤلات حول جدية إسرائيل في التفاوض، ويعيد إلى الواجهة سيناريوهات التصعيد الإقليمي.

مستقبل الوساطة القطرية في خطر

هذا التصعيد العسكري يهدد بنسف جهود الوساطة القطرية التي لطالما لعبت دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. كما يضع القيادة القطرية أمام تحدٍ كبير في الحفاظ على دورها الدبلوماسي وسط تصاعد التوترات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى