أوروبا تغلق أبوابها في وجه التطرف: هولندا تمنع بن غفير وسموتريتش من دخول 29 دولة

✍️ كتب – محمد السيد راشد

في خطوة دبلوماسية غير مسبوقة تعكس تصاعد التوتر بين أوروبا والقيادات الإسرائيلية المتطرفة، أعلنت الحكومة الهولندية عن حظر دخول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى أراضي الدول الموقعة على اتفاقية شنغن. القرار يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات الأوروبية المتزايدة لعزل الشخصيات التي تحرض على العنف وتدعم سياسات الاستيطان والتطهير العرقي.

🔒 تصنيف “غير مرغوب فيهما”

أوضح وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب أن مجلس الوزراء الهولندي قرر تصنيف الوزيرين الإسرائيليين كشخصيتين غير مرغوب فيهما، وبدء إجراءات إدراجهما في نظام شنغن للممنوعين من الدخول، ما يعني منعهما من دخول 29 دولة أوروبية تشمل ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، وغيرها.

 أسباب الحظر: تحريض وعنف واستيطان

القرار الهولندي استند إلى تصريحات متكررة من الوزيرين تحضّ على العنف ضد الفلسطينيين، وتشجّع على توسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية، إضافة إلى دعوات صريحة للتطهير العرقي في قطاع غزة، وهو ما اعتبرته هولندا انتهاكًا صارخًا للقيم الأوروبية وحقوق الإنسان.

 انعكاسات دبلوماسية

هذه الخطوة تعكس تصاعد العزلة الدولية للقيادات الإسرائيلية المتطرفة، وتأتي بعد إجراءات مماثلة من دول مثل سلوفينيا، بريطانيا، وكندا. كما تشير إلى تحول في الموقف الأوروبي تجاه السياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، خاصة مع اقتراب استحقاقات دولية تتعلق بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.

الخلاصة :

القرار الهولندي لا يمثل مجرد إجراء إداري، بل هو رسالة سياسية واضحة بأن أوروبا لم تعد تتسامح مع الخطاب العنصري والتحريضي، وأن دعم حقوق الفلسطينيين بات جزءًا من السياسات الخارجية لكثير من الدول الأوروبية. فهل نشهد قريبًا تحركات أوسع لعزل المتطرفين دوليًا؟