قمة طارئة في الدوحة: العرب والمسلمون يناقشون الرد على العدوان الإسرائيلي

✍️ كتب: محمد السيد راشد

في لحظة فارقة من تاريخ المنطقة، تتجه أنظار العالم إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث تنعقد بعد غد الاثنين 15 سبتمبر  قمة عربية إسلامية طارئة لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر. القمة المرتقبة تحمل في طياتها رسائل سياسية ودبلوماسية حاسمة، وسط ترقب شعبي وإعلامي واسع لما ستسفر عنه من قرارات.

 مشروع قرار قيد النقاش

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الدكتور ماجد الأنصاري، أن القمة ستبحث مشروع قرار مقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب والمسلمين، والذي يُعقد غدا الأحد، تمهيدًا لصياغة موقف موحد تجاه العدوان الإسرائيلي على الأراضي القطرية.

 تضامن عربي وإسلامي غير مسبوق

الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء، أكد أن توقيت القمة يعكس حجم التضامن العربي والإسلامي مع قطر، في مواجهة ما وصفه بـ”العدوان الجبان” الذي استهدف مقرات سكنية لقيادات من حركة حماس، ويمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

الهجوم الإسرائيلي الذي وقع في 9 سبتمبر الجاري، استهدف وفد حركة “حماس” المفاوض في الدوحة، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا، بينهم مسؤولون أمنيون قطريون ومرافقون من الحركة، ما أثار موجة إدانات عربية ودولية واسعة.

 ماذا ينتظر من القمة؟

القمة تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرة الدول العربية والإسلامية على اتخاذ خطوات عملية تتجاوز الإدانة، نحو تحرك دبلوماسي وقانوني جماعي يردع إسرائيل ويعيد ترتيب أولويات الأمن الإقليمي.