شئون عربيةفلسطينقطر

قمة الدوحة غدا : نكون أو لا نكون… الرد على العدوان الإسرائيلي يبدأ من هنا

كتب – محرر الشئون العربية 

في لحظة فارقة من تاريخ الأمة، تنعقد غدًا في العاصمة القطرية الدوحة القمة العربية الإسلامية الطارئة، وسط أجواء مشحونة بالغضب الشعبي والرسمي، بعد سلسلة من الأعتداءت الإسرائيلية الخطيرة التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء. فإلى جانب المجازر الإسرائيلية المستمرة في غزة، شهدت الأيام الماضية عدوانًا إسرائيليًا مباشرًا على قطر، الدولة المضيفة، ومحاولة اغتيال وفد التفاوض الفلسطيني الذي كان يناقش مقترحًا لوقف إطلاق النار.
هذه القمة لم تعد مجرد اجتماع تقليدي لتبادل الخطابات، بل يجب أن تكون منصة مصيرية للإجابة عن سؤال الوجود: نكون أو لا نكون.

العدوان على قطر كشف الوجه الحقيقي لإسرائيل 

في سابقة خطيرة، شنت إسرائيل غارة جوية على مقر إقامة وفد حركة حماس في الدوحة، ما أسفر عن استشهاد عدد  من المرافقين، بينهم نجل رئيس الوفد خليل الحية، وعنصر أمن قطري. هذا الهجوم لم يكن فقط محاولة اغتيال، بل اغتيال لمسار التفاوض برمته، ورسالة واضحة بأن إسرائيل لا تؤمن بالسلام، ولا تحترم سيادة الدول.
الهجوم على قطر، الدولة الوسيطة، كشف الوجه الحقيقي لإسرائيل كـ”دولة مارقة” لا تتورع عن استهداف حتى من يسعى للسلام.

 قمة الدوحة: هل تكون نقطة التحول؟

القمة تنعقد في ظل إدانات دولية واسعة للعدوان الإسرائيلي، وتضامن غير مسبوق مع قطر، التي باتت تمثل صوتًا عربيًا مستقلًا في وجه الغطرسة الصهيونية. لكن السؤال الذي يطرحه الشارع العربي اليوم هو: هل ستكتفي القمة بالإدانة، أم ستنتقل إلى ردع عملي؟

 المطلوب من القمة: قرارات بحجم الجريمة

لكي تكون القمة على مستوى الحدث، يجب أن تتضمن:
• إجراءات دبلوماسية: طرد السفراء الإسرائيليين، وتجميد العلاقات مع الدول الداعمة للعدوان.
• تحرك قانوني: رفع دعاوى دولية ضد إسرائيل بتهمة الإرهاب وجرائم الحرب.
• دعم المقاومة: سياسيًا، إعلاميًا، ولوجستيًا. وكسر الحصار الاسرائيلي على غزة وإدخال المساعدات لأهالي غزة .
• مقاطعة اقتصادية: وقف التعاملات التجارية مع إسرائيل، وتفعيل المقاطعة الشعبية.

نكون أو لا نكون

العدوان على قطر، ومحاولة اغتيال الوفد الفلسطيني، ليست مجرد أحداث عابرة، بل هي إعلان حرب على كل ما تمثله الأمة من قيم وسيادة وكرامة. القمة في الدوحة يجب أن تكون لحظة الحسم، فإما أن نكون أمة حرة قادرة على الرد، أو نغرق في بيانات الشجب ونفقد ما تبقى من هيبتنا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى