هكذا تكون نصيحة الصديق المخلص

أحد رجال الأعمال الكبار المعروفين زاره صديقه القديم من إحدى البلاد بعد سنوات طويلة افترقا فيها بحكم العمل .
وعند الانتهاء من استقباله وضيافته قال له : أريد أن آخذك بجولة لترى فيها أملاكي وماذا أنجزت في حياتي !!
قال له : حسناً
وعند الانتهاء من الجولة قال له : ما رأيك فيما شاهدت ؟
قال صديقه : والله، ما رأيت شيئاً !!
فانصدم الرجل من إجابة صديقه !!
قال له : كيف لم تر شيئا ؟
قال له : كل الذي رأيته هو أملاك الورثة بعد موتك
كل الذي رأيته ليس شيئا تفتخر به، ولن ينفعك في قبرك بعد موتك
قال : مع كل الثروة التي تمتلكها لم أرَ لك مسجداً، أو وقفا خيريا تنتفع به ويكون لك صدقة جارية بعد موتك !!
فأي إنجاز أردتني أن أشاهد ؟
والله لم أرَ لك أي إنجاز يُذكر
انصدم الرجل من كلام صديقه صدمة شديدة، ونزل كلامه كالصاعقة عليه، وبمجرد توديعه، قام بعدها فوراً ببناء مسجد يتسع ( 2000 ) مصلي بكل مرافقه، من سكن إمام، ومؤذن، ومغسلة أموات
وبعد ذلك بحوالي شهرين توفي رحمه الله .
العبرة :
سبحان الله العظيم نصيحة صديقه بعد فضل الله عليه كانت سبباً في قيامه بوقف هذا المسجد له بعد موته ورصيدا له بالأخرة .
لا يغرّنكم كثرة الأصحاب بالدنيا
تمسكوا بالأصحاب الصالحين
فهم كنوزٌ نادرة ثمينة .
( قدم لنفسك قبل أن تدخل قبرك ولا تنتظر إحسانا من ورثتك )