السودانشئون عربية

رئيس الوزراء السودانى يطالب بحشد شعبى ودولى لفك الحصار عن الفاشر

حاكم دارفور يدعو لتجريم الدعم السريع

 

كتبت : د.هيام الإبس

أكد رئيس وزراء السودان، كامل إدريس، اليوم السبت، أن رفع الحصار عن مدينة الفاشر في شمال دارفور سيكون على رأس أولويات بلاده في المحافل الدولية، مشدداً على أن “المجتمع الدولي مطالب بدعم المبادرة وحماية المدنيين”.

وقال إدريس: “التاريخ سيسائل الأمم المتحدة عن حصار مدينة الفاشر”، لافتًا إلى أن الالتفاف الشعبي والدولي ضروري لتأمين الممرات الإنسانية وضمان وصول المساعدات للنازحين.

ودعا إدريس، السودانيين والمجتمع الدولي إلى الالتفاف حول مبادرة فك الحصار عن الفاشر،  وأكد أنه على تواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للسعي إلى فك الحصار عن الفاشر.

واعتبر إدريس أنّ فك الحصار عن مدينة الفاشر سيكون أهم القضايا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

الخارجية السودانية كانت قد جدّدت في وقت سابق رفضها “أي تدخلات خارجية تمس السيادة الوطنية”، لكنها رحبت بـ”المساعي الجادة لوقف الحرب”، في وقت فشلت فيه الوساطات العربية والأفريقية والدولية منذ اندلاع القتال في أبريل 2023 في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

ويُتوقع أن يطرح السودان ملف الحصار والأزمة الإنسانية في دارفور أمام مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، في محاولة لاستصدار موقف دولي أكثر صرامة يضغط لوقف الهجمات وضمان حماية المدنيين>

الدعم السريع تمنع المساعدات 

بدوره، شدد حاكم إقليم دارفور، منى أركو مناوي، على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لتحسين الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر.

وقال مناوي إن قوات الدعم السريع منعت نحو 30 قافلة من دخول الفاشر، وقامت بقتل عاملين بالمنظمات الدولية.

وأشار إلى أن الدعم السريع تتحكم بمخازن المنظمات الدولية في دارفور، وتقوم بتوزيع مواد الإغاثة داعياً إلى ضرورة حشد الطاقات لتجريم قوات الدعم السريع، ومنع عودتها إلى الساحة السياسية.

وقتل 75 شخصاً على الأقل الجمعة، وفق أجهزة إسعاف في قصف بطائرة مسيرة استهدف مسجداً في الفاشر عاصمة شمال دارفور بغرب السودان، نفّذته قوات الدعم السريع التي تُواصِل هجومها لإخراج الجيش من المدينة.

وأتت الضربة الدامية الجمعة بينما أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك عن قلقه إزاء تفاقم النزاع والارتفاع الحاد في وفيات المدنيين وسط “تصعيد الطابع الإتني” وتفاقم الأزمة الإنسانية.

واستهدف قصف قوات الدعم حي الدرجة الأولى الذي لجأ إليه مدنيون فرّوا من معسكر أبو شوك للنازحين الذي يعاني قاطنوه المجاعة، وفق غرفة طوارئ المعسكر.

وقالت المجموعة الإغاثية إن “مسيَّرة انتحارية” استهدفت مسجداً أثناء تجمع للنازحين و”انتُشِلَت جثثهم من تحت أنقاض المسجد.

وأظهرت لقطات للأقمار الاصطناعية نشرها مختبر البحوث الإنسانية (هيومانيتيران ريسيترش لاب) في جامعة ييل الأمريكية أن هجوم قوات الدعم السريع متواصل، وأنها تقترب من  مواقع استراتيجية.

وتسيطر قوات الدعم السريع في الوقت الراهن على جزء كبير من معسكر أبو شوك للنازحين الواقع على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الشمال من مقر “يوناميد” السابق، بحسب شهود عيان.

وبحسب الأمم المتحدة، فرّ نحو 90% من النازحين الذين كانوا في أبو شوك، والذين ناهز عددهم 200 ألف شخص العام الماضي.

وتعيش الفاشر منذ أسابيع تحت حصار خانق يفرضه الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى