إيطاليا تستبعد إسرائيل من معرض السياحة الدولي بسبب الإبادة في غزة

✍️كتب – محمد السيد راشد
في خطوة غير مسبوقة تعكس تصاعد التوترات الدولية بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قررت السلطات الإيطالية استبعاد إسرائيل من المشاركة في معرض السياحة الدولي “TTG Travel Experience 2025″، المقرر عقده بمدينة ريميني بين 8 و10 أكتوبر المقبل، وذلك استجابة لضغوط محلية ومخاوف أمنية متزايدة.
بلدية ريميني: الأمن أولًا
رئيس بلدية ريميني، جميل صدغولواد، أوضح أن القرار جاء نتيجة “مخاوف أمنية حقيقية” من تحول المعرض إلى ساحة احتجاجات واسعة، في ظل الغضب الشعبي المتنامي في إيطاليا تجاه ما وصفه بـ”حرب الإبادة على غزة”. وأكد أن مشاركة إسرائيل كانت ستعرض الحدث الدولي للخطر، وتؤثر على سمعته المهنية.
الشركة المنظمة: الترويج لمناطق حرب غير مقبول
من جانبها، أعلنت شركة “إيتاليان إكزيبشن غروب” (IEG) المنظمة للمعرض أن شروط مشاركة هيئة السياحة الإسرائيلية لم تعد قائمة، معتبرة أن الترويج لمناطق تشهد حربًا ودمارًا لا يتماشى مع القيم الأخلاقية والمهنية للحدث. وأشارت إلى أن القرار جاء بناءً على تقارير إعلامية ومواقف رسمية من السلطات الإيطالية، بما في ذلك بلدية ريميني ومنطقة إميليا رومانيا.
رد فعل إسرائيلي غاضب
السفير الإسرائيلي لدى إيطاليا، يوناتان بيليد، عبّر عن رفضه للقرار، واصفًا إياه بأنه “تسلل للأيديولوجية السياسية إلى الفعاليات المهنية”، في إشارة إلى ما اعتبره تسييسًا لمعرض سياحي دولي.
السياحة في قلب الجدل السياسي
يُعد معرض “TTG Travel Experience” من أبرز الفعاليات السياحية الدولية، ويشارك فيه ممثلون من نحو 70 دولة. ويأتي القرار الإيطالي في سياق احتجاجات شعبية متواصلة في البلاد تضامنًا مع فلسطين، ومطالبات بوقف التعاون مع إسرائيل وفرض عقوبات عليها بسبب العدوان المستمر على غزة.
أبعاد القرار:
- أخلاقيًا: يعكس موقفًا إنسانيًا ضد الترويج السياحي لدولة متورطة في نزاع دموي.
- سياسيًا: يمثل ضغطًا شعبيًا على الحكومة الإيطالية لاتخاذ مواقف أكثر وضوحًا تجاه القضية الفلسطينية.
- مهنياً: يثير جدلاً حول حدود التداخل بين السياسة والفعاليات الاقتصادية والسياحية.