بريطانيا وكندا وأستراليا تعترف رسميًا بدولة فلسطين: تحول دبلوماسي يعيد إحياء حل الدولتين

✍️ كتب: محمد السيد راشد

في خطوة دبلوماسية غير مسبوقة، أعلنت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا، الأحد، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في إطار جهود دولية متصاعدة لإحياء مسار حل الدولتين، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتصاعد المطالب بوقف إطلاق النار.

اعتراف ثلاثي يعكس تغيرًا في الموقف الدولي

جاءت التصريحات من رؤساء وزراء الدول الثلاث، لتؤكد أن الاعتراف ليس مجرد موقف رمزي، بل جزء من استراتيجية تهدف إلى إعادة الزخم للعملية السياسية في الشرق الأوسط.

• أستراليا: رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز أكد أن الاعتراف يأتي “في إطار جهد لإحياء زخم حل الدولتين”، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة.
• كندا: رئيس الوزراء مارك كارني أعلن أن بلاده “تعترف بدولة فلسطين وتعرض العمل في شراكة لبناء مستقبل سلمي واعد للطرفين”.
• بريطانيا: رئيس الوزراء كير ستارمر قال في بيان مصور إن الاعتراف يهدف إلى “إحياء أمل السلام”، مؤكدًا أن “الأمل في حل الدولتين يتلاشى، لكن لا يمكننا أن ندع هذا النور ينطفئ”.

خطوة دبلوماسية في ظل التصعيد

الاعتراف يأتي في ظل استمرار الحرب على غزة، وتزايد الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية، خاصة مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة لإعادة التوازن إلى الخطاب الدولي، وتأكيد على أن الحل السياسي يجب أن يشمل الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة مستقلة.

تأثيرات محتملة على المشهد

• دعم دولي متزايد لفلسطين: الاعتراف الثلاثي قد يشجع دولًا أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة، خاصة في أوروبا وأمريكا اللاتينية.
• ضغط دبلوماسي على إسرائيل: هذه الخطوة تضيف إلى العزلة السياسية التي يواجهها الكيان الإسرائيلي، وتزيد من الضغوط لوقف العمليات العسكرية والعودة إلى طاولة المفاوضات.
• إعادة إحياء حل الدولتين: بعد سنوات من الجمود، قد يمثل هذا الاعتراف نقطة انطلاق جديدة نحو تسوية عادلة وشاملة.