المعارضة المسلحة فى جنوب السودان تعلن سيطرتها على حامية عسكرية بولاية غرب الاستوائية

كتبت : د.هيام الإبس
أعلنت مجموعات المعارضة المسلحة فى جنوب السودان، متمثلة فى جبهة الخلاص الوطنى (NAS) والجيش الشعبى لتحرير السودان فى المعارضة (SPLA-IO)، أنها سيطرت على حامية عسكرية تابعة للجيش الحكومى فى مقاطعة كاديبا بمندرى الشرقية فى ولاية غرب الاستوائية.
وجاء فى بيان مشترك للمجموعتين أن العملية نفذت فجر الأربعاء، 24 سبتمبر 2025، وأنها جاءت رداً على “اعتداءات متكررة” ضد مواقع المعارضة والمدنيين فى المنطقة.
تفاصيل الاشتباكات والخسائر المعلنة
أفاد البيان المشترك بأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 13 جندياً من الجيش الحكومى، بالإضافة إلى الاستيلاء على عتاد عسكرى. وشملت الغنائم “دبابة مدرعة وعدداً من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة”.
دعوة للمدنيين
فى ختام البيان، دعت مجموعات المعارضة المسلحة المدنيين إلى تجنب استخدام القوافل العسكرية عند التنقل على الطرق فى إقليم الاستوائية، فى إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية المحتملة فى المنطقة.
وفي مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، شوهد مقاتلون يدّعون انتمائهم للتحالف وهم يحتفلون بالقرب من ناقلة جند مدرعة تم الاستيلاء عليها، ويعرضون أسلحة أخرى تم الاستيلاء عليها.
وأكد مسؤول محلى وقوع الهجوم، لكنه لم يتمكن من التحقق من مزاعم المعارضة.
وصرح جون هنرى نجالامو، مفوض مقاطعة مندرى الشرقية، أن الوضع لا يزال غير مستقر، وأن الحقائق لا تزال قيد التجميع.
وقال نجالامو: “من الصعب تأكيد الخسائر الآن، لكننا سننشر التفاصيل بعد انتهاء عملية تقصى الحقائق”. وفقاً لـ”راديو تمازج”
من جانبه، قال مفوض شرطة ولاية غرب الاستوائية، اللواء فيليب مادوت تونج، إن قوات الدفاع الشعبى لجنوب السودان يجب أن تحقق فى الهجوم.
وشكلت الجماعتان مؤخراً تحالفًا، مشيرين إلى انهيار اتفاق السلام لعام 2018.
ويقود الحركة الشعبية لتحرير السودان (المعارضة) اسميًا النائب الأول للرئيس رياك مشار، وهو جزء من حكومة الوحدة الوطنية ولكنه قيد الإقامة الجبرية فى جوبا.
ويشرف القائم بأعمال رئيس الحركة، أويت ناثانيال، على العمليات اليومية للحركة.
ولم توقع جبهة الإنقاذ الوطنى، بقيادة الجنرال توماس سيريلو، على اتفاقية عام 2018 .
ويأتى الاستيلاء على الحامية فى الوقت الذى يُحاكم فيه مشار، زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان (المعارضة)، إلى جانب سبعة متهمين آخرين فى جوبا.