سليمان بشارات:نتنياهو يستحضر “شخصية هتلر” في غزة لتعويض شعوره بالنقص وإخفاء فشله في هزيمة المقاومة

متابعة/ هاني حسبو.
اعتبر المحلل السياسي سليمان بشارات أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بث خطابه في غزة عبر مكبرات الصوت، هو سلوك يعبر عن أمرين متناقضين: محاولة لرفع معنويات جيشه المنهك، وشعور عميق بالضعف والنقص لفشله في تحقيق أهدافه. وقال بشارات في تعقيب خاص لوكالة شهاب، إن الهدف الأول من هذه الخطوة هو “إرسال رسائل نفسية” للجيش والمجتمع الإسرائيلي، لترسيخ فكرة أن نتنياهو هو “الحاكم الفعلي الآن لغزة”. وأضاف: “هو يريد تعزيز الحالة النفسية للجنود الإسرائيليين في قطاع غزة الذين باتوا يعانون بشكل كبير جدا من حالة الاستنزاف، فيريد أن يعمل على رفع الروح المعنوية لهم”. أما البعد الثاني والأهم، بحسب بشارات، فهو أن هذا السلوك نابع من “الشعور بحالة الضعف والنقص لدى بنيامين نتنياهو وحكومته، وأنها لم تستطع أن تحقق ما تريد من حالة هزيمة حقيقية للمقاومة”. وبالتالي، فإن نتنياهو “يذهب إلى التعبير عن حالة النقص هذه من خلال تلك المنهجية وهذه الأداة.
واعتبر بشارات أن ما يقوم به نتنياهو هو “محاولة تعويض” عن عدم قدرته على تحقيق أهدافه الحقيقية في الميدان، وهو ما يدفعه إلى “تمجيد الذات وتعزيزها أمام حالة الإخفاقات الحقيقية”. وذهب بشارات إلى أبعد من ذلك، واصفًا هذا السلوك بأنه “محاولة لاستحضار شخصية هتلر النازية في قطاع غزة”. واختتم قائلاً: “هذا النموذج هو يريد أن يذهب إليه، هو يريد أن يحول من شخصيته جزءًا من البعد النفسي والأيديولوجي وحتى الميداني فيما يتعلق في قطاع غزة”