واشنطن تعاقب الرئيس الكولومبي بيترو بعد مشاركته في مظاهرة مؤيدة لفلسطين

كتب – محمد السيد راشد 

:في تصعيد جديد للعلاقات بين الولايات المتحدة وكولومبيا، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إلغاء تأشيرة دخول الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، عقب مشاركته في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في نيويورك، واتهامه بالتحريض على عصيان الجنود الأمريكيين لأوامر الرئيس دونالد ترامب.

تصريحات بيترو أمام الأمم المتحدة

خلال مظاهرة خارج مقر الأمم المتحدة في مانهاتن، دعا بيترو إلى تشكيل قوة دولية لتحرير الفلسطينيين، مؤكدًا أن هذه القوة يجب أن تفوق قوة الولايات المتحدة. كما خاطب الجنود الأمريكيين قائلاً: “لا توجهوا بنادقكم نحو الإنسانية… ارفضوا أوامر ترامب وأطيعوا أمر الإنسانية”.

رد أمريكي

وزارة الخارجية الأمريكية وصفت تصريحات بيترو بأنها “متهورة وتحريضية”، وأعلنت عبر منصة “إكس” أنها ستلغي تأشيرته ردًا على هذه التصرفات. وأكدت أن سلوكه يستدعي إجراءات صارمة.

توتر متصاعد بين واشنطن وبوغوتا

العلاقات بين البلدين شهدت تدهورًا منذ عودة ترامب إلى منصبه، حيث رفض بيترو استقبال رحلات الترحيل الأمريكية، قبل أن يتراجع لاحقًا بعد تبادل التهديدات التجارية. كما وضعت واشنطن كولومبيا على قائمة الدول غير الملتزمة باتفاقيات مكافحة المخدرات هذا الشهر.

بيترو: صوت يساري معارض للحرب على غزة

يُعد غوستافو بيترو أول رئيس يساري لكولومبيا، وقد عبّر عن معارضته الشديدة لحرب إسرائيل على غزة، وهاجم ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، متهمًا إياه بـ”التواطؤ في الإبادة الجماعية”، وداعيًا إلى تحقيقات جنائية بشأن الهجمات الأمريكية على قوارب في البحر الكاريبي.