د. غباشي: هناك دول تقف خلف نتنياهو غير الولايات المتحدة الأمريكية

كتبت نجوى رجب
أثناء عودة نتنياهو من اجتماعات الأمم المتحدة قام بتغير مسار الرحلة ، وتهرب من الأجواء الفرنسية والإسبانية ، السؤال الذي يطرح نفسه ما السبب الحقيقي وراء هذا التصرف ؟ وهل يشعر نتنياهو بالخوف من القبض عليه وتسليمه للعدالة ؟ أو أنه قلق من إمكانية استهداف طائرته ؟
من جانبه أكد د مختار غباشي المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية ، أن نتنياهو خدع الرئيس الفرنسي ، على خلفية خلاف معه ، مضيفاً أن الرئيس الفرنسي هو من وفر غطاء دبلوماسي لنتنياهو بأن يصل لاتفاق مع لبنان بضمانة فرنسية و أمريكية ، مشيرا إلى أن نتنياهو لم يستجيب بعد التوقيع على الإتفاقية ، وقام بالاحتفاظ بخمس مناطق عسكرية في جنوب لبنان ، وبين الحين والأخر يوجه ضربات عسكرية في الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية ، وبيروت ، وكل هذا ضد الألية الفرنسية الأمريكية التي وصلت لإتفاق ما بين إسرائيل ولبنان .
ونوه غباشي في تصريح خاص ، أن هناك خلاف بين فرنسا وإسرائيل وإسبانيا ، لافتا إلى أن أسبانيا صوتها أعلى من العالم العربي والإسلامي ، مؤكداً أن أسبانيا أحرجت الكثيرين ، حيث قامت بتوفر أسطول حربي من أجل أن يدعم ويصل أسطول الصمود إلى غزة لتوصيل الإغاثات الإنسانية ، موضحا أن ايطاليا انضمت لها مؤخرا.
وقال إن فرنسا وإسبانيا ، وتحديدا إسبانيا من أكبر الأصوات على المستوى العالمي تأييداً للقضية الفلسطينية ، و منددة بما يحدث في فلسطين ، مشيرا إلى أن نتنياهو مطلوب توقيفه على النطاق الدولي والإقليمي ، ومطلوب للجنائية الدولية كمجرم حرب ، فإذا لم يكن هناك أمان من أي خط جوي هيمر من خلاله ، من الممكن أن يتم اعتراضه وتوقيفه وتسليمه للجنائية الدولية .
وأشار أن نتنياهو يعربد في المنطقة بلا وازع ولا مانع ، وقام بضرب أربع عواصم عربية في وقت واحد ، بيروت ودمشق وصنعاء والدوحة ، لافتا إلى أن كل ما حدث بعد هذا الحادث تنديد فقط ولم تصل الأمور إلى شكل من أشكال العقوبات تجاه إسرائيل أو تجاه نتنياهو شخصياً.
وأكد أنه برغم الاعتراضات على سياسة نتنياهو ولكن لم يستطع أحد إسقاطه ، موضحا أن نتنياهو في الداخل الإسرائيلي قوي ، وما زال يحظي بأغلبية بصرف النظر عن الجرائم التي ترتكب ، لافتا إلى أن مشكلته الحقيقية تتلخص في مدي قدرة المجتمع الدولي والإقليمي على عقابه ، أو تحييد عناصر من عناصر العلاقة بينه وبين كثير من المجتمع الدولي والإقليمي ، لافتا إلى أن هناك دول تقف خلف نتنياهو غير الولايات المتحدة الأمريكية ، بصرف النظر عن أنها تعلن أو لا تعلن .